رد على ما نشرته قناة “أخبار الآن” ..

فضح تمثيلية القاعدة في محافظة المهرة وتنسيق السعودية والأمارات مع قيادات التنظيم

صالح بن سالم المهري

تستمر الأدوات الاعلامية الموالية للسعودية والإمارات في نشر الأكاذيب والافتراءات والادعاءات ضد محافظة المهرة وأبنائها وقيادات ورموز اعتصام المهرة السلمي الرافض للتواجد السعودي ضمن منظومة اعلامية متكاملة تسوق مثل تلك الأكاذيب والتي أصبحت مكشوفة وفشلت أمام صلابة ووضوح أبناء المهرة خاصة في استهداف رموز الاعتصام السلمي وعلى رأسهم الشيخ علي سالم الحريزي .

تلك الافتراءات التي سقطت خلال الفترة الماضية مع سقوط القناع الذي يتوارى خلفه التحالف السعودي الإماراتي والذي يهدف لتمرير أجندات ومخططات في المهرة وسقطرى والمحافظات اليمنية المختلفة ، فمنذ دخول السعودية إلى محافظة المهرة دأبت على تسويق أخبار وصورة نمطية عن المهرة بأنها محافظة للتهريب وهو ما كشف زيف ما تدعيه السعودية والامارات المشاركة والتي عملتا معاً خلال السنوات الماضية على تفكيك النسيج المجتمعي في اليمن وانشاءات مليشيات خارجة عن النظام تحت مسمى “النخب” أو الأحزمة الأمنية منذ سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن في يوليو 2015 .

مهري يرد على قناة “أخبار الآن” ويفضح تمثيلية القاعدة في المهرة

سقوط الحياد الاعلامي

نشرت قناة “أخبار الآن” التي تبث محتواها من دبي في دولة الإمارات عبر برنامجها “مراصد جهادية” المختص في نشر أخبار التنظيمات الجهادية، واستضافت القناة المدعو “سعيد بكران” والذي يدعي أنه صحفي مستقل رغم أن الرجل له ارتباطاته المعروفة بالمجلس الانتقالي الذي أسسته الإمارات بل أن الرجل يدير موقعاً أخبارياً ممول بشكل كامل من الإمارات باسم “عين العرب” إلى جانب نشره مقالات تحريضية ضد المناوئين للمجلس الانتقالي .

وأول سقطات القناة والبرنامج هو ادعائها الحياد في محتوى كان محور الحلقة هو الحديث عن القبض عن القيادي في تنظيم القاعدة السعودي الحضرمي الأصل “خالد باطرفي” في المهرة وهو الادعاء الذي لم يرد عليه ضيف الحلقة وذهب ليطلق اتهامات عارية عن الصحة ومكايدات سياسية هدفها الأول تشويه صورة أبناء المهرة وقياداتها.

باطرفي وعلاقته بالسعودية والامارات

علينا أن نعيد الذاكرة قليلاً لنعرف كثيراً عن “باطرفي” أحد قيادات تنظيم القاعدة الذي قاد عمليات تحرير سجناء القاعدة في المكلا والسيطرة على المعسكرات الحكومية كل ذلك تحت أنظار التحالف السعودي الاماراتي الذي تدخل في اليمن ليسيطر على المكلا وسيئون بشكل كامل . كما أن “باطرفي” له صورة يتذكرها جميع أبناء اليمن وهو يدوس علم الجمهورية اليمنية داخل القصر الجمهوري في المكلا بعد سيطرة تنظيم القاعدة على محافظة حضرموت شرق اليمن في ( ابريل 2015 ) أي خلال الأسبوع الثاني من انطلاق عمليات التحالف السعودي الاماراتي في 26 مارس 2015 .

تنسيق أم تحرير لحضرموت

لكن معركة تحرير المكلا التي اعلن عنها التحالف السعودي الاماراتي لم يقتل فيها أي جندي أو يحدث أي اشتباكات وكأنها مصادفة أو بالأحرى نستطيع القول أنه تنسيق مسبق مع تنظيم القاعدة وقياداته التي لم تقاتل الإمارات ولم تخوض أي معركة دموية مع قواتها داخل المكلا أو سيئون ولتختفي وكأنها ملح وذاب.

استمر حكم تنظيم القاعدة في حضرموت قرابة عام كاملاً قبل أن تدخل الامارات ومعها قوات ما يسمى النخبة وقوات سعودية إلى مدينة المكلا في ابريل 2016 وتسيطر بشكل كامل على الأرض وكافة النقاط والأماكن التي كانت خاضعة للقاعدة بما في ذلك مطار سيئون وميناء المكلا والمرافق الحكومية وأيضا نقطة معسكر رماة الذي اتخذته الامارات بعد ذلك مقراً لتدريب قوات النخب كما انه مقر عملياتي مهم لقوات التحالف السعودي الاماراتي في حضرموت .

كل ما سبق لم يتطرق إليه “بكران” الذي كان كشاهد الزور خلال حلقة أطلق فيها على نفسه بأسم الخبير وكان الرجل ليس سوى أحد أبواق الانتقالي التي دأبت على تمييع القضايا ونشر الأكاذيب، وتجاهل أن منطقة صحراء رماة يتواجد فيها معسكر التحالف السعودي الإماراتي، الذي يتم فيه تدريب المليشيات وتنسيق العمليات وأيضا أحد أخر الأماكن التي تم مشاهدة عناصر تنظيم القاعدة فيها، فخلال الفترات الماضية عملت السعودية والإمارات على تدريب متشددين من سلفيي دماج أصحاب الفكر المتشدد والمنتمين لمدرسة “الحجوري” داخل هذا المعسكر وهو ما تحاول السعودية والامارات وأبواقها أن تخفيه.

وتجاهلوا حقيقة أن قيادات تنظيم القاعدة تم التنسيق لها عبر ومن خلال قيادات عسكرية سعودية واماراتية لدخول حضرموت بل تم مساعدتهم عبر المجلس الانتقالي ونقلهم إلى مناطق أخرى داخل اليمن.

تمثيلية القاعدة في المهرة

ليطلق أكاذيبه بوجود تنسيق عبر الشيخ علي سالم الحريزي وهو الأمر الذي يفضحه ويكشف أكاذيبه عدم دخول تنظيم القاعدة منذ سيطرتها على حضرموت في ابريل 2015 إلى المهرة، ولمن يتسأل لماذا لم تصل القاعدة إلى المهرة رغم وصولها إلى سيئون وحضرموت في ابريل 2015 ؟ .. فالإجابة ببساطة بسبب دور أبناء ورجال وقبائل المهرة إلى جانب قوات الجيش والأمن الذين وقفوا سداً منيعاً ضد وصول هذه الجماعات المتطرفة إلى المهرة وتم حماية أرضهم من المتطرفين.

في يونيو 2019 نشرت وكالة الأنباء السعودية أخباراً عن القبض عن قائد تنظيم داعش “أبو أسامة المهاجر” على يد القوات السعودية في عملية يشوبها الكثير من الغموض خاصة أن “المهاجر” تم استدعائه من إحدى ضواحي مدينة مأرب، واستئجار شقة سكنية تم تأثيثها له في الغيضة عبر محافظ المهرة راجح باكريت الذي استأجر المنزل من امرأة تعمل موظفة عامة، وقام بتأثيثه وتجهيزه ليسكن فيه وهي معلومات نشرتها قبل ذلك على حسابي في فيسبوك.

بعد 5 سنوات على الحرب و 3 سنوات من رفض تواجد السعودية والأمارات أصبح مكشوف لدى جميع أبناء المهرة وأيضا كافة أبناء اليمن الأكاذيب التي تسوقها السعودية، فبعد أن فشلت في تسويق “التهريب” ذهبت أبواق السعودية والامارات لتتحدث عن تواجد “الاخوان” فشلت في ذلك أيضا وذهبت لتقول تنسيق “تركي قطري” وفشلت في ذلك أيضا لتعود إلى شماعتها التي صنعتها السعودية عبر فكرها الارهابي المتطرف لتدعي تواجد “تنظيم القاعدة” عبر تمثيلية فاشلة نفذتها في مطلع أكتوبر 2020 بالتنسيق مع قوات الشرطة العسكرية الموالية للسعودية بشكل كامل.

#صالح_المهري

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك