رسالة مهمة من اليمن لدول الاتحاد الأوروبي بشأن احتمال مشاركتها في مهمة عسكرية في البحر الأحمر

0
1374

القيادي في جماعة الحوثي يطلب من الاتحاد الأوروبي وقف مشاركتها في مهمة عسكرية في البحر الأحمر لوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة واليمن.

محمد البخيتي، القيادي في جماعة الحوثي، أرسل رسالة إلى دول الاتحاد الأوروبي، يدعوها فيها للامتناع عن المشاركة في مهمة عسكرية محتملة في البحر الأحمر. يركز البخيتي في رسالته على ضرورة وقف جرائم الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة واليمن، والتي يرونها نتيجة لتدخل الدول الأوروبية في الحروب غير الأخلاقية.

البخيتي يؤكد أن الاستقرار والأمن الذي تتمتع به أوروبا اليوم هو نتيجة للقيم الأخلاقية التي يعتمدها المجتمعات الأوروبية. ومع ذلك، يشير إلى أن هذه القيم بدأت تتلاشى بسبب مشاركة بعض الدول الأوروبية في حروب لاأخلاقية خارج حدودها، مما يؤدي إلى صعود اليمين المتطرف وتفاقم الحروب في مناطق مثل أوكرانيا.

ويعتبر البخيتي أن القيم الأخلاقية والإنسانية يجب أن تكون ثوابت لا تتغير بناءً على جنسية الشخص أو دينه، وعلى المجتمعات الأوروبية أن تتعامل معها بمنتهى الانتقائية وعدم التجزئة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تصاعد الصراعات في العالم وتمتد حتى أوروبا.

يشير البخيتي إلى أن جرائم الإبادة الجماعية تحدث يوميًا في غزة، حيث يكون ضحاياها في الغالب النساء والأطفال، وهذا يحدث بين أعين العالم. ويدعو جميع الدول إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذه الجرائم.

كما يعرب البخيتي عن أسفه لتحرك بعض الدول بأساطيلها لدعم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، وصمت الآخرين، مما دفعهم إلى اتخاذ إجراءات عسكرية منفردة لوقف هذه الجرائم، ويركز على أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل بهدف تغيير مسارها وفرض تكلفة اقتصادية على إسرائيل لوقف جرائمها في غزة..

فيديو لما قيل أنها لحظة اصابة صاروخ القوات المسلحة اليمنية وجماعة الحوثي لسفينة تحمل علم بنما

نص رسالة محمد البخيتي كما وردت بحذافيرها: رسالتي إلى دول الاتحاد الأوروبي بشأن احتمال مشاركتها في مهمة عسكرية في البحر الأحمر.

‏إن حالة الاستقرار والأمن الاستثنائية التي عاشتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية هي نتيجة للقيم الأخلاقية التي سادت مجتمعاتها على المستوى الداخلي. إلا أن هذا النظام الأخلاقي بدأ يضعف نتيجة مشاركة بعض الدول الأوروبية في الحروب اللاأخلاقية التي خاضتها أمريكا خارج حدودها. ونحن نشهد الآن آثاره في صعود اليمين المتطرف والحرب في أوكرانيا.

‏يجب على المجتمعات الأوروبية أن تدرك أن القيم الأخلاقية والإنسانية ثابتة لا تتغير بتغير جنسية الشخص ودينه، وتعاملها معها بانتقائية شديدة تصل إلى حد الفصام من شأنه أن يوسع نطاق الحروب في العالم، الأمر الذي سوف تتوسع إلى أوروبا.

‏إن جرائم الإبادة الجماعية ترتكب كل يوم في غزة، وأغلب ضحاياها من النساء والأطفال، على مرأى ومسمع من العالم، ويجب على جميع الدول اتخاذ إجراءات جدية لوقفها.

‏ومن المؤسف أن تحرك بعض الدول بأساطيلها دعماً لمرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وصمت البعض الآخر هو ما دفعنا إلى اتخاذ إجراء عسكري أحادي لوقفها، لأنه لم يكن أمامنا خيار سوى القيام بذلك.

‏نحن نستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل، ليس بهدف الاستيلاء عليها أو إغراقها، بل بهدف تغيير مسارها لزيادة التكلفة الاقتصادية على إسرائيل كورقة ضغط لوقف جرائمها في غزة والسماح بدخول المواد الغذائية. والدواء والوقود لسكانها المحاصرين. وهذا عمل مشروع، خاصة أننا في حالة حرب معه. ولو استجابت أطقم تلك السفن لتعليمات قواتنا البحرية لما تم اعتقالها أو قصفها.

‏إن صمود الشعب الفلسطيني والعمليات العسكرية لليمن وحزب الله ضد إسرائيل كانت كافية للضغط عليه لوقف جرائمه، لكن الدعم الأمريكي والبريطاني لها، والذي وصل إلى حد شن العدوان على اليمن، هيأ الظروف لمواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم واتساع نطاق الصراع.

‏واليوم هناك حرب بين اليمن الذي يناضل من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية، وأمريكا وبريطانيا اللتين تتقاتلان لدعم وحماية مرتكبيها. ومن الواضح أيضاً أن الشعب الفلسطيني غير مستعد للاستسلام، مما يعني أن الوضع يتجه نحو التصعيد.

‏وبدلاً من أن تتحرك دول الاتحاد الأوروبي لصب المزيد من الزيت على النار، عليها أن تتحرك جدياً لوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وعندها سنوقف كافة عملياتنا العسكرية فوراً وتلقائياً.

‏ويتعرض الشعب الفلسطيني لظلم كبير يصل إلى حد حرمانه من حق العيش على أرضه بقوة السلاح. ولو تعرضت فئة إنسانية أخرى للظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون لتحركنا لمساعدتهم، بغض النظر عن دينهم أو لونهم.

‏نحن لسنا دعاة حرب بل دعاة سلام، وأمريكا وبريطانيا هي التي هاجمتنا سواء في 2015 بشكل غير مباشر أو اليوم بشكل مباشر، وننصح دول الاتحاد الأوروبي بعدم المشاركة في أي عدوان على اليمن.

‏إن حرصنا على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن سلامة وكرامة كافة الدول والشعوب لا يعني التخلي عن واجبنا في الدفاع عن المظلومين، ولا التخلي عن حقنا في الدفاع عن النفس مهما كلفنا ذلك من تضحيات. ونحن مستعدون للقتال إلى يوم القيامة ولو اجتمع العالم كله علينا.

المصدر: x

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك