السعودية باتت تدرك أن استمرار العدوان لم يعد في صالحها ولكنها قلقه من استحقاقات السلام من الناحية الاخلاقية والعسكرية.

من الناحية الاخلاقية، لن يتحقق السلام في المنطقة إلا وفق شروط عادله لأننا لن نقبل بغير ذلك، وعندما يتحقق السلام سيتسائل الناس لماذا لم يتحقق منذ البداية؟

عندها ستتحمل السعودية المسؤولية الاخلاقية عن كل هذا الدمار والخسائر من الطرفين لأنها من أعلنت الحرب واصرت على استمرارها وراهنت على الحسم العسكري.

https://platform.twitter.com/widgets.js

من الناحية العسكرية، صمود اليمن في مواجهة العدوان وتطويره لقدراته العسكرية وتمكنه من تغيير موازين القوى لصالحه في ظل العدوان والحصار وحالة الانقسام يبشر بتحوله لقوة دولية عندما يتوقف العدوان ويرفع عنه الحصار وتتاح له فرصه إستعادة وحدته الوطنية، وهذا ما يقلق السعودية ويرعب أمريكا واسرائيل.

ولكن على السعودية أن تدرك أن استحقاقات السلام اهون عليها من عواقب استمرار الحرب، لأن تحقق السلام سيجعلها جزء من الحل بينما استمرار الحرب سيجعلها جزء من الماضي، وأما أن تقبل بمارد اليمن أو تسقط تحت اقدامه.

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك