القيادي محمد البخيتي: بعد مضي ٦١ عاما على ثورة ال٢٦ من سبتمبر حان الوقت لتقييمها بموضوعية بعيدا عن المناكفات السياسية.

‏لابد أن نعترف بأن ثورة ٢٦ من سبتمبر كانت عظيمة باهدافها ورجالها ولكنها انحرفت عن مسارها بسبب اختراق الموساد الاسرائيلي لها عبر عبد الرحمن البيضاني الذي اوصله لمنصب نائب الرئيس وعبر عفاش الذي اوصله لسدة الحكم  وبسبب التدخلات السعودية والمصريه التي اطالت أمد الحرب واوصلت شخصية انتهازية كعبدالله السلال لرئاسة الدولة وابعدت رجالها الصادقين امثال علي عبدالمغني واحمد نعمان والزبيري ويحيى المتوكل وغيره من الضباط الهاشميين الاحرار الذين كانوا هم المحرك الأساسي للثورة.

‏الانحراف الكبير في مسار الثورة جعل سلبياتها اكثر من ايجابياتها وأوجد الكثير من الظواهر السلبية التي لم تكن موجودة مثل التعذيب في السجون والقتل على الهوية أو على اساس “بسمه قد خرج”، هذا فضلا عن إيجاد توجه لتشوية تاريخ اليمن المشرف للتغطية على انحراف مسار الثورة.

‏مسار التصحيح الأول الذي قاده عبد الرحمن الارياني كان ابطأ مما يحتمله الوضع الداخلي ومسار التصحيح الثاني الذي قاده ابراهيم الحمدي كان اسرع مما يحتمله الوضع الخارجي الذي أدى لتكالب الاعداء ضده، وارتباط ذلك المسار بشخص ابراهيم الحمدي وحده سهل المهمة على أعداء اليمن للقضاء عليه وإسقاط مشروعه.

‏ولولا ثورة ال٢١ من سبتمبر التي سدت الطريق امام مخبري الموساد من الوصول لسدة الحكم في اليمن لكان بقاء النظام الملكي أفضل ولفقدت ثورة ال٢٦ من سبتمبر جدواها ولفقدنا الأمل تماما في تحقيق اهدافها النبيلة.

المصدر: x

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك