بقلم الإعلامي خليل القاهري 🖋

فقد أمه وفقدته..وكلاهما حي يرزق (ليته لم يعد)..

غاب عن البلاد مع من غابوا منذ بداية الحرب 2014..

بين مُغرمٍ ومُجبر بقي متنقلاً بين عواصم عدة..

وبين خائف ومتوجس خشيَ العودة ..فأجزاء البلاد تتوزعها سيطرات عدة..

غادر ودعوات أمه ترافقه بالحفظ والتوفيق..بكل قواها العقلية..

سنوات غيابه أرهقتها وأرقتها خاصة بعد رحيل والده،

غامر ونزع التوجس والهواجس،وعاد الى مدينة تعز واستدعى والدته من الحوبان “المجاورة”وهي أحد شوارع تعز ..هكذا كان الحال..

بينما اليوم تبعد عن المدينة ثمان ساعات بطرق شااااقة تنهك الصغار والكبار ..

المهم ..يحتضن أمه باكياً ومعتذراً ،بينما هي تضحك تارة وتبكي تارات،وتهرف بكلام هنا وكلام هناك،،ولايعنيها من يكون هو ،ولا أين هي؟،

ولا لماذا جيء بها،،ولاتعي أياً من تفاصيل المشهد …فقد أصابها الزهايمر “الخرف”،منذ عامين ..

أما هو فقد أعياه الحال،ويعيش غصةً لاتوصف..،يردد “أين أمي التي تركت”..

دموعه التي تكاد تحفر على خديه وحدها تخفف من غصته،وتواسيه..،

قصةٌ واقعية عاشها أحد الزملاء ..بسبب الحرب اللعينة ..

———

الصورة تعبيرية …

الكاتب: خليل القاهري

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك