هل صالح الجبواني إخواني! بعد تصريحه أن هناك تواطؤ سعودي مع ما تفعله الإمارات في اليمن

خرج اليوم وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني بتصريحات خطيرة وتاريخية وجهها للملكة العربية السعودية والإمارات، لتنهال بعدها كالعادة ردود اصحاب المصالح عليه بالشتائم والتهم ممن سمنتهم الامارات لشراء ولائهم المطلق لتنفيذ مخطط التحالف السعودي الاماراتي لتفتيت اليمن وبسط يدهم على ما أمكن من اراضيه الإستراتيجية وتمزيق الآخر فرقاً وطوائف متناحرة.

إليكم أبرز تصريحات الوزير الجبواني والإجابة على السؤال في بداية العنوان:

هل الجبواني إخواني كما يُشاع! ماحقيقة هذا الخبر؟

يجيبكم على هذا السؤال إعلامي يمني وقيادي في المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية وهو من أبناء محافظة أبين اليمنية الوقعة في جنوب اليمن، ونستشهد بشهادة هذا القيادي لأنه محسوب على أحد الأحزاب الدينية وينتمي له كما أنه جالس الوزير الجبواني وهنا يحكي عن ما عرفه خلال الأيام التي التقى الوزير فيها

جالست الوالد الوزير صالح الجبواني عدة أيام في دولة من الدول، ودارت بيننا نقاشات عديدة حول قضية الحكم في الإسلام، وأمور أخرى كثيرة.

الجبواني رجل ليبرالي معتدل، يتقبل الرأي الآخر، وموسوعة في القراءة، ربما يكون أكثر وزير يمني مثقف، فهو قارئ لآلاف الكتب، وشاعر محنك، وعنده شطحات كثيرة.

أذكر يوماً كنا نمشي بمكان، و مررنا على سياح بلبسهم المعروف، فقال لي الجبواني: شف هؤلاء عايشين حياتهم ويسودوا العالم، لا معهم أبو هريرة، ولا القعقاع ولا غيره.

فقلت له: يا عم صالح يوم كان معنا أبو هريرة والقعقاع كنا رواد في الدنيا والدين، رأسنا مرفوع وهامتنا عالية، يضرب لنا العالم ألف حساب، سدنا وحكمنا بقاع كثيرة بشرع الله، وخضعت لنا الأمم، حوافر خيولنا وصلت إلى أبواب باريس، وكبر القافقي اليماني في بوتيه.

أما حين جيتوا لنا أنتم الليبراليين والعلمانيين، صوتنا صار مرتجف بين العالم، وصرنا نعطي الجزية لترامب أذلة صاغرين.

فضحك، وقال لي ردك قوي ومفحم. الشاهد بأن الجبواني شخص لا يمت للمشروع الإسلامي بصلة، ومن يقول أنه إخواني فهذه نكتة لا يصدقها إلا مختل في عقله، فهو ليبرالي له قناعاته الواضحة، نختلف ونتفق معه في بعضها، ولكن لا جدال على شجاعته وثبات موقفه الوطني المشرف.

اليوم الجبواني يدفع ثمن وطنيته، وعدم انصياعه للضغوطات الخارجية المفروضة على كل الحكومة. سيستمر الجبواني في دفع ثمن مواقفه كما يدفع أناس شرفاء آخرون الثمن، ولن يكون إقصاؤه من منصبه نهاية كل شيء؛ ، فهذا هو طريق كل حر اختار وطنه فوق كل اعتبار..

الكاتب: عادل الحسني

المصدر: Shashof + Twtter + Facebook

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك