تركيا تطبع طائراتها.. طابعة ضخمة ثلاثية الأبعاد لتصنيع جسم المقاتلة الوطنية

عقب تدشينها أكبر منشأة دفاعية على الأراضي التركية بداية الشهر الجاري، اشترت “توساش” التركية أضخم طابعة معادن ثلاثية الأبعاد من أجل استخدامها في طباعة هيكل المقاتلة الوطنية من الجيل الخامس (MMU)، والتي يُنتظر أن تحلق في السماء التركية بحلول عام 2025.

أعلنت شركة (Sciaky)، وهي شركة تابعة لشركة (Phillips Service Industries)، المورد الرائد لحلول الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد في المجالات الصناعية، الثلاثاء الماضي أنها وقعت عقد تعاون مع شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) لتزويدها بأضخم طابعة ثلاثية الأبعاد لاستخدامها في مشروع الطائرات القتالية الوطنية (MMU) التي ينتظر أن تحلق في سماء تركيا بحلول عام 2025.

وسيوكل إلى الطابعة الضخمة من طراز (EBAM® 300) مهام طباعة الهياكل ثلاثية الأبعاد من معدن التيتانيوم بطول 6 أمتار، والتي بدورها ستستخدم لبناء هيكل الطائرة الكلي الذي سينتهي العمل به العام الجاري، قبل بدء الاختبارات الأرضية واختبارات المحرك في 18 مارس/آذار 2023، وفقاً لمدير عام شركة (توساش) تيميل كوتيل الذي تحدث مؤخراً إلى وكالة الأناضول.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من تدشين (توساش) أضخم منشأة دفاعية تركية مخصصة لإنتاج المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس (MMU)، وهي الخطوات التي من شأنها تعزيز مشاريع الصناعات الدفاعية التركية التي تعد من أحد أبرز ركائز الأمن القومي التركي الذي سيجعل من تركيا رقماً صعباً في صناعة الطيران الحربي.

الطابعة الأضخم في العالم

ستوضع طابعة (EBAM) في منشأة توساش الجديدة الواقعة بالعاصمة التركية أنقرة، حيث ستنفذ الطباعة ثلاثية الأبعاد لبعض أكبر هياكل الطائرات المصنوعة من التيتانيوم في مجال الصناعة الجوية العسكرية.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من تدشين (توساش) أضخم منشأة دفاعية تركية مخصصة لإنتاج المقاتلة الشبحية التركية من الجيل الخامس (MMU)، وهي الخطوات التي من شأنها تعزيز مشاريع الصناعات الدفاعية التركية التي تعد من أحد أبرز ركائز الأمن القومي التركي الذي سيجعل من تركيا رقماً صعباً في صناعة الطيران الحربي.

الطابعة الأضخم في العالم

ستوضع طابعة (EBAM) في منشأة توساش الجديدة الواقعة بالعاصمة التركية أنقرة، حيث ستنفذ الطباعة ثلاثية الأبعاد لبعض أكبر هياكل الطائرات المصنوعة من التيتانيوم في مجال الصناعة الجوية العسكرية.

وحسَب الشركة المُصنعة (Sciaky)، فإن الطابعة (EBAM® 300) هي بمثابة أكبر نظام متاح حالياً لتشكيل وطباعة الهياكل المعدنية، وإذا ما قارنتها بالطابعات المكتبية التي نعرفها جيداً، سترى أن أبعادها وحجمها هائل جداً إلى جانب إمكانياتها طبعاً.

وبينما يبلغ طول الطابع 7.62 متراً وعرضها 3.048 متراً وارتفاعها 3.048 متراً، تمتلك نطاق عمل تتراوح أبعاده 6.096 متر طولاً و1.194 متر عرضاً ونحو 1.524 متر عمقاً. كما تتجاوز معدلات الترسيب لديها نحو 20 كجم من المعدن في الساعة للعديد من السبائك المعدنية.

وتجدر الإشارة إلى أن العقد المبرم بين شركتي (TAI) و(Sciaky) يتضمن أيضاً التعاون في سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تحسين استخدام طابعة (EBAM) العملاقة والتطوير المشترك لتقنياتها.

تركيا تطبع طائراتها

عقب امتلاكها لمثل هذة الطابعة العملاقة، بات بإمكان تركيا الآن طباعة جسم مقاتلتها الوطنية من الجيل الخامس بكل سهولة ودقة، إلى جانب طباعة جميع الهياكل المعدنية اللازمة لشتى أنواع المروحيات والمسيرات والانظمة الفضائية المختلفة التي تطورها وتنتجها شركة توساش الرائدة بحلول الطيران والفضاء.

كما تتيح الطابعة إمكانية التحكم فيها بدقة تسمح بتوزيع أفضل للطاقة وبالتالي أداء أكبر للتكرار، وهو أمر مهم بالتأكيد في صناعة مثل الطيران والفضاء. علاوة على المواصفات الفنية الرائعة، يمكن لهذه الطابعة ثلاثية الأبعاد الفريدة أن تتحول بسرعة إلى آلة لحام شعاع الإلكترون (EBW) لتطبيقات اللحام على نطاق واسع.

فيما يمكن لأنظمة (Sciaky EBAM) إنتاج أجزاء وهياكل معدنية يتراوح طولها من 8 بوصات (203 مم) إلى 20 قدماً (ما يزيد على 6 أمتار). وتمتلك الطابعة أيضاً نظام الجودة والتحكم من نوع (IRISS®)، وهو نظام التصوير والاستشعار في الوقت الحقيقي للطبقة البينية، فضلاً عن كونه نظام التحكم التكيفي الوحيد في الوقت الفعلي في سوق الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد الذي يمكنه استشعار وضبط ترسيب المعادن رقمياً بدقة وإمكانية التكرار.

المقاتلة التركية (MMU)

يعتبر مشروع المقاتلة الوطنية من الجيل الخامس أحد مشاريع تركيا الدفاعية والجوية في الوقت الحالي، وهو المشروع الذي لم يكن وليد المرحلة ولا وليد الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مقاتلة إف-35، بل هو هدف تركي من ضمن الأهداف العديدة التي تسعى أنقرة من خلالها لتصنيع كل ما تحتاج إليه قواتها العسكرية والأمنية من أسلحة ومعدات وأنظمة دفاعية بإمكانات وطنية خالصة.

وتحقيقاً لهذا الهدف القومي، أطلقت تركيا نهاية عام 2010 أكبر مشروع وطني في تاريخها، بتكلفة قد تصل إلى نحو 20 مليار دولار أمريكي، من أجل تطوير وتصنيع طائرة قتالية شبحية من الجيل الخامس بإمكانيات وطنية خالصة، إذ تهدف أنقرة إلى أن تكون جميع أجزاء المقاتلة بالإضافة إلى المحرك صناعة محلية بالكامل.

وعقب انتهاء هذا المشروع وتنفيذ أولى تجارب الطيران عام 2025، ستكون تركيا واحدة من بين 4 دول حول العالم تمتلك البنية التحتية والتكنولوجية اللازمة لإنتاج طائرات حربية من الجيل الخامس بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين.

فيما يرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مشروع الطائرة الشبحية التركية (MMU)، أو ما يعرف عالمياً باختصار (TF-X)، هو أفضل رد على أولئك الذين أنهو مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات إف-35 الشبحية.

المصدر: تويتر + تي آر تي

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك