فخامة الإخ الرئيس الدكتور رشاد العليمي
‏رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
‏تحية تقدير وبعد،،،

‏بمناسبة الذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة يسرني باسمي ونيابة عن زملائي في هيئة رئاسة مجلس الشورى وأعضائه أن أتقدم إليكم والإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بإحر التهاني وإجمل التبريكات بهذه المناسبة الوطنية، الثورة التي حددت معالم اليمن المعاصر، وعززت الوحدة الوطنية في بلادنا بعد صراع طويل مع المستعمر البريطاني. انتهت بنصر عظيم.

‏ستة عقود مرت على قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، وانطلاقتها من جبال ردفان الشماء، بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، وبمشاركة كبيرة من جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، أرغمت المستعمرين على الرحيل، وتحقق فيها الاستقلال الوطني، وتوحدت كيانات الجنوب، بعد ملحمة وطنية نضالية كفاحية وبطولات وتضحيات جسيمة ومعارك طاحنة. تُوِّجت بوحدة الوطن اليمني في مايو العظيم.

‏نحن في مجلس الشورى أخي الرئيس ونحن نحتفل معكم ومع شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الستين لثورة النصر الأوكتوبري، نحيي جهودكم المتواصلة للتقدم بقضيتنا داخليًا وخارجيًا نحو مسارات متقدمة، تحقق استعادة الدولة وتحافظ على النظام الجمهوري وتذود عن الوحدة اليمنية، بصيغتها المتوافق عليها لدى غالبية القيادات الوطنية دولة اتحادية نراها أملًا ووعدًا في استعادة الاستقرار والسلام والوئام في بلادنا.

‏نكرر فخامة الأخ الرئيس دعمنا لمضامين ونصوص خطابكم الأخير في الأمم المتحدة. فقد عبرت هذه المضامين عن اليمن الذي نرجوه لنا وللأجيال القادمة، بعد أن عاث الحوثيون بنظامه الوطني فسادًا وتسببوا في تمزيق لحمته الوطنية، وحالوا ويحاولون تسميم معتقده، وتسامحه بعنصرية سلالية مقيتة.

‏إننا نعتقد جازمين أن النصر معقود للشعب اليمني في صراعه مع الحوثيين، المدعومين إيرانيًا، كهنوت المرحلة، وما سبتمبر صنعاء الماضي، وبوادر انتفاضة وطنية عامة سوى مؤشر على هذا النصر، ذلك إن أحفاد الأحرار والثوار في الجنوب والشمال، في الشرق والغرب قد أحدثوا ما كان آباءهم وأجدادهم قد ضحوا من أجله وسعوا إليه، وفاء لدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، إن الوعي المجتمعي الوطني بالمصالح العليا لشعبنا ينمو يومًا بعد آخر.

‏كما نؤكد من جديد دعمنا لجهودكم وجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي والمجتمع الدولي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والدائم في بلدنا، السلام الذي لا يمكن تحقيقه دون العودة إلى مرجعياته الثلاث المتوافق عليها، مع علمنا ويقيننا أن السلام العادل والدائم الذي لا تسنده القوة والإرادة الصلبة لا يمكن تحقيقه مع هذه العصابة العنصرية المتمردة.

‏الرحمة لشهداء الثورة اليمنية، شهداء المؤسسات العسكرية والأمنية والمقاومة الوطنية الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الوطن الغالي دفاعًا عن النظام الجمهورية والوحدة الوطنية، والشفاء للجرحى. والحرية للأسرى، والله ولي التوفيق

‏د. أحمد عبيد بن دغر
‏رئيس مجلس الشورى
‏13 أكتوبر 2023م

المصدر: x

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك