الذكرى المؤلمة

قبل 35 سنة بالتمام والكمال كانت عدن على موعد مع واحدة من أبشع الحروب الأهلية في تاريخ اليمن الحديث، بل وفي تاريخ المنطقة العربية بشكل عام.

يوم أن رفع المتخاصمون راية الخلاف، وأعلنوا مذبحة تطال الجميع دون تمييز، لا يزال يعاني الجنوبيون من آثارها حتى اليوم، والتخوفات مستمرة في قيام يناير أخرى تكمل ما بدأه الزمرة والطغمة معًا.

هذا اليوم الحزين، قلب عدن إلى ساحة إعدام مفتوحة، وفي أيام معدودة توارى عن الأنظار الآلاف بين قتيل ومهاجر ومخفي، وأُضرِمت الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، وظل الحقد والكيل طويلًا حتى كاد أن ينتهي، ولكن جاء من يعيد الصراع!

تلعب الإمارات الدور ذاته في دعم الحشد المناطقي والتفريق الشعبي باستئجارها لفئة معدمة البوصلة، وتوجيهها وفق ما يضمن المصلحة الخاصة في السيطرة على القرار والتحكم بميليشيات مسلحة لا تسمع إلا ما يصدر من أبراج أبوظبي.

قُسِّم الجنوبيون مرة أخرى إلى فريقين، ينادي أحدهم بالحفاظ على الوطن ورفض الوصاية، ويتشدد الآخر في استعادة مشروع كانت أحداث 13 يناير إحدى نتائجه.

ولكن

مثل انتهى الاشتراكي وزباينته ستذهب الإمارات وأدواتها،، ويسود الحب والسلام بإذن الرحيم الرحمن.

#عادل_الحسني

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك