بقلم محمد الربع: لا أحد منا لم يستفزه مشاهد إذلال #عبدالله_الاغبري وتعذيبه حتى الموت في صنعاء.

والكثير لم يستطع إكمال مشاهدة الفديو لبشاعة الجريمة

وعدم قدرة العقل على تقبل عمل وحشي وغير آدمي كهذا.

هل تعلمون أن مثل هذا التوحش والتعذيب والامتهان يحدث يومياً في سجون الحوثي، ولكن بدون تصوير!

والله لو أن هناك من ينقل للناس ما يُمارس داخل هذه السجون لصعق الناس من هول مايحدث لمئات من الناس الأبرياء ممن تتعفن أجسادهم داخل هذه السجون حتى الموت.

هناك من تثقب أجسادهم بالدريل، ومن يقطر على جلودهم البلاستيك المحترق، ومن تُنتزع أظافرهم، ومن يضربون على رؤوسهم بالمطارق.. وممارسات أخرى لايمكن أن تتخيلها فكيف بك لو شاهدتها.

أحد الأشخاص ممن عذبوا الشاب عبدالله الأغبري معرف نفسه في صفحته بالفيسبوك أنه يعمل بالأمن القومي وهذا مايفسر تفننه في تعذيب الضحية بهذا الشكل .

مثل هذا الشخص وغيره قد يكون هذا هو شغلهم اليومي وهذه ممارساتهم المعتاده في أجساد الضحايا بتلك السجون.

ماحصل في ست ساعات تصوير هو نموذج لما يحدث في ست سنوات في سجون الحوثي ولكن بدون تصوير.

وحتى جريمة قتل الاغبري كانت ستمر كغيرها من الجرائم ولن يتحدث عنها أحد لولا أن المكان يوجد فيه كمراء وانتشر الفيديو بعد أسبوعين من ارتكاب الجريمة.

لا أعلم كيف يعيش هؤلاء الجلادون.. وكيف يستطيع أحدهم العودة إلى بيته لينام مع أولاده وهو راجع من مكان يرى فيه بشر مثله يتوسل له أن يرفق به.. ويرى دموعهم ودماؤهم تسيل ولا تراوده أدنى رحمة أو شفقة بهم!

أما والله إنَّ الظُّلم شــؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم

إلى الدياَّن يوم الحشر نمضـي *** وعنـد الله تجتمع الخصوم.

المصدر: facebook

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك