الحوثيون يتجهون نحو “الهروب إلى الأمام” بالتوقيع على خارطة الطريق
صنعاء – خاص صحيفة شاشوف الإخبارية: تشير مؤشرات سياسية إلى أن جماعة الحوثي قد تتجه نحو التوقيع على اتفاق خارطة الطريق المقترح من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وذلك في خطوة وصفها مراقبون بأنها “هروب إلى الأمام”.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ(شاشوف) أن الجماعة الحوثية أبدت مؤخراً مرونة ملحوظة تجاه المقترح الأممي، حيث أشارت التصريحات الأخيرة للقيادي الحوثي المقرب من زعيم الجماعة، حسين العزي، إلى وجود تفاهمات مع السعودية لتوقيع اتفاق تهدئة طويل الأمد.
اتفاق تاريخي وشيك: اليمن على أعتاب سلام دائم ويرى مراقبون أن هذه التحركات الحوثية تأتي في سياق سعي الجماعة لتجنب أي تصعيد عسكري محتمل، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة عليها.
تمديد الهدنة وتسوية القضايا العالقة
ويتضمن اتفاق خارطة الطريق المقترح تمديد الهدنة الإنسانية الحالية، بالإضافة إلى تسوية القضايا العالقة في الملف الاقتصادي والإنساني، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين الحكوميين وتسهيل دخول السلع الأساسية إلى البلاد.
مقالات مشابهه – خريطة اليمن .. خريطة الصراع
أهداف حوثية متعددة
يرى محللون أن توقيع الحوثيين على اتفاق خارطة الطريق قد يخدم أهدافاً متعددة للجماعة، منها:
- تحسين صورتها الدولية: تسعى الجماعة من خلال هذا التوقيع إلى تحسين صورتها الدولية، والتأكيد على رغبتها في السلام.
- كسب الوقت: قد تستخدم الجماعة الاتفاق لكسب الوقت وإعادة ترتيب صفوفها، خاصة في ظل التطورات العسكرية الأخيرة.
- تقسيم المجتمع الدولي: قد تسعى الجماعة إلى استغلال الاتفاق لتقسيم المجتمع الدولي، والضغط على الأطراف الدولية المختلفة.
تحديات تواجه الاتفاق
على الرغم من التقدم المحرز في المفاوضات، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق خارطة الطريق، منها:
- عدم الثقة المتبادلة: لا تزال هناك حالة من عدم الثقة المتبادلة بين الأطراف اليمنية، مما يهدد بانهيار أي اتفاق.
- الاختلافات حول القضايا الأساسية: لا تزال هناك اختلافات كبيرة بين الأطراف اليمنية حول القضايا الأساسية، مثل تقاسم السلطة والثروة.
- التدخلات الخارجية: تلعب التدخلات الخارجية دوراً كبيراً في تعقيد الأزمة اليمنية، مما يجعل من الصعب تحقيق تسوية دائمة.
آراء مختلفة
أثار هذا التطور آراء مختلفة بين المراقبين والسياسيين اليمنيين. ففي حين يرى البعض أن هذا التطور إيجابي ويفتح الباب أمام حل سياسي للأزمة اليمنية، يرى آخرون أنه مجرد مناورة حوثية لكسب الوقت وتقوية موقفها التفاوضي.
الخاتمة
يبقى مستقبل المفاوضات اليمنية مرهوناً بالجدية التي ستبديها الأطراف اليمنية، وبمدى التزامها بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه. كما يتطلب الأمر ضغوطاً دولية وإقليمية مستمرة لدفع الأطراف نحو التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم للأزمة اليمنية.