خطأان من أكثر الأخطاء الهندسية فداحة هما:
الأول: التأسيس فوق تربة ردم.
الثاني : التأسيس في منحدر ترابي.
وفي حالة الوقوع في احد الخطأين يكون افضل الحلول هو الهدم والإزالة للمبنى.
سأشرح الموضوعين بإختصار فيما يلي:
أولاً : التأسيس فوق تربة ردم غير طبيعية:
وما المقصود بالتربة الطبيعية؟
وما المقصود بتربة الردم؟
التربة الطبيعية:
هي طبقات التربة الطينية او الرملية او الصخرية غير المخلخلة Undisturbed التي وجدت في مكانها منذ ملايين السنين منذ أن خلق الله الارض وتعرضت لدك طبيعي طوال هذه الفترة الطويلة جداً.
تربة الردم:
هي التربة الطينية او الرملية او الحصوية المخلخلة Disturbed وتعرضت للخلخلة بسبب تحريكها ونقلها بفعل الإنسان.
ومن أمثلة تربة الردم:
موقع كانت فيه كسارة كري ثم نقلت الكسارة وتم ردم الحفرة التي استخرجت منها الكري بتربة مجلوبة بدون دك وفق الضوابط الهندسية وسويت الأرض وقسمت قطع اراضي للبيع للبناء عليها.
موقع سائلة عميقة أو وادي عميق تم ردمه وتسويته بالأراضي المجاورة.
حفرة كانت بيارة أو خزان او بئر أو بركة وتم ردمه وتسويته مع ما حوله ليصبح ارضية واحدة.
ثانياً: التأسيس فوق منحدر ترابي:
عندما يكون المنحدر ترابي وميوله حاد فإن البناء عليه شديد الخطورة.
والسبب في ذلك ان المنحدر مستقر في وضعيته الراهنة بميوله الطبيعي، واي اعمال قص في أسفل المنحدر لشق طريق او تنفيذ مبنى سوف يسبب إخلال بإتزان المنحدر، ويسبب إنزلاق المنحدر Slope sliding وتحرك تربته نحو الاسفل ويظهر نتيجة الحركة شقوق وتصدعات وفي الاخير يحصل الإنهيار الكامل لتربة المنحدر.
ويحصل هذا عادة مع هطول الأمطار لأن الماء يزيد من وزن التربة ويضعف من قوة الإحتكاك ومقاومة التربة للقص.
الأرضية في تبة أو منحدر عندما تكون طبقات المنحدر ترابية، وميل المنحدر حاد تمثل أسوأ خيار على الإطلاق.
وأنصح بتجنب شراء مثل هذه الأراضي لمن يريد أن يقيم عليها سكن له.
في حالة الرغبة في إقامة سكن على أرض ترابية(غير صخرية) في منحدر مائل ينبغي ضمان ألا يكون اسفل المنحدر ملك للغير، ومن المحتمل أن يقوموا مستقبلاً بقص أراضيهم لإقامة مساكنهم، مما يعرض المبنى في أعلى المنحدر للإنهيار.
وحده المنحدر الذي تكون طبقات الأرض فيه صخر صلب يمكن القص فيه والتسوية بغرض البناء دون أن تتضرر المباني الأعلى في المنحدر.
المصدر: المهندس عدنان الاثوري