خلال جولته في الشرق الأوسط، تعهدت السعودية وقطر بمئات المليارات من الدولارات للرئيس الأمريكي ترامب، حيث قدرت الصفقات المحتملة بحوالي 4 تريليونات دولار. السعودية أكدت ضخ 600 مليار دولار وقطر وقعت اتفاقية اقتصادية بقيمة 1.2 تريليون دولار. الإمارات أعلنت استثمار 1.4 تريليون دولار خلال 10 سنوات في الولايات المتحدة. ترامب أثنى على تأثير هذه الاستثمارات في تعزيز الوظائف الأمريكية، بينما تم توقيع اتفاقيات تتعلق بالطيران والتقنية. هناك أيضاً شراكات جديدة مع شركات أمريكية لتعزيز الاستثمارات في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
الاقتصاد العربي | شاشوف
أعلنت السعودية وقطر عن تعهدات تصل قيمتها إلى مئات المليارات من الدولارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولته في الشرق الأوسط، التي تختتم بزيارة إلى الإمارات، حيث أكدت الأخيرة مجددًا التزامها باستثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال العقد القادم.
وفي تصريحاته يوم الخميس، أكد ترامب أن جولته الخليجية قد تحقق صفقات تصل قيمتها إلى 4 تريليونات دولار، واصفًا الجولة بأنها “قياسية”، مشيرًا إلى أنه “لم يسبق أن حققت جولة ما بين 3.5 و4 تريليونات دولار في أربعة أو خمسة أيام فقط”.
لم يتردد ترامب في استغلال جولته الخليجية، حيث كانت السعودية محطته الأولى في ولايته الأولى، وأشاد بتأثير الأموال الخليجية في خلق فرص العمل في الولايات المتحدة. وقد أثار كرمه قادة الخليج جدلًا قبل زيارة ترامب إلى قطر، حيث عرضت عليه الدوحة طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار لاستخدامه الرئاسي ثم الشخصي، وهو ما اعتبره منافسوه الديمقراطيون فسادًا صارخًا. لكن ترامب برر ذلك بأن الطائرة ستنتقل إلى مكتبته الرئاسية بعد انتهاء رئاسته.
2.2 تريليون دولار من السعودية وقطر
تمكن ترامب من الحصول على تعهدات من السعودية بضخ 600 مليار دولار (300 مليار منها تم الاتفاق عليها سلفًا)، وكان من بين هذه التعهدات صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار، وصفها ترامب بأنها الأكبر في التاريخ. كما تضمنت الصفقات اتفاقًا سعوديًا أمريكيًا لتحديث اتفاقية النقل الجوي، مما يسمح لشركات الطيران الأمريكية بنقل البضائع من وإلى المملكة دون الحاجة للتوقف في الولايات المتحدة، مما يمنح شركات الطيران السعودية نفس الحقوق في خدمة الولايات المتحدة.
وسيرتفع إجمالي استثمارات السعودية في أمريكا من 600 مليار دولار إلى ‘تريليون دولار’، وفقًا لتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أشار إلى أن 1300 شركة أمريكية تعمل وتستثمر في المملكة، التي تمثل تقريبًا ربع حجم الاستثمار الأجنبي. وتعتبر السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة وأكبر شريك اقتصادي لأمريكا في تلك المنطقة، حيث قفز التبادل التجاري بين البلدين إلى 500 مليار دولار خلال الفترة من 2013 إلى 2024.
أما في قطر، فقد وقَّع ترامب اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين بقيمة لا تقل عن 1.2 تريليون دولار. وبلغ مجموع الصفقات الاقتصادية 243.5 مليار دولار، بما في ذلك صفقة تاريخية لبيع طائرات “بوينغ” ومحركات “جنرال إلكتريك” للطيران إلى الخطوط الجوية القطرية.
التزام إماراتي بـ1.4 تريليون دولار
اختتم ترامب اليوم جولته الخليجية بزيارة الإمارات، حيث وصف قائدها بأنه ‘قائد عظيم ورائع’. ولم يستبعد ترامب إمكانية زيارة تركيا إذا حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مقبلة حول أوكرانيا.
قال رئيس الإمارات، محمد بن زايد، خلال زيارة ترامب، إن بلاده تخطط لاستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة عبر مؤسسات إماراتية للاستثمار، وذلك خلال 10 سنوات قادمة.
كانت الإمارات قد التزمت، في مارس الماضي، بإطار استثماري مدته 10 سنوات بهدف استثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة، مستهدفةً زيادة الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، أشباه الموصلات، الطاقة والتصنيع. وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة القابضة “إيه دي كيو”، وهي صندوق الاستثمار الإماراتي، عن شراكة مع “إنرجي كابيتال بارتنرز” لضخ استثمارات تفوق 25 مليار دولار في مشاريع توليد الطاقة المتجددة، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
يوجد أيضًا اتفاق أولي بين الولايات المتحدة والإمارات يسمح باستيراد 500 ألف وحدة سنويًا من الرقائق الأكثر تقدمًا من إنتاج إنفيديا بدءًا من هذا العام. وتعكس هذه الصفقة تعزيز قدرات الإمارات في بناء مراكز البيانات الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف حول الأمن القومي في الولايات المتحدة.
صرّح وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، يوم الخميس، بأن عدد الشركات الأمريكية العاملة في الأسواق الإماراتية وصل إلى نحو 13 ألف شركة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 66 ألف علامة تجارية أمريكية في الدولة حتى نهاية 2024، بينما بلغ عدد الشركات الإماراتية في أمريكا أكثر من 115 شركة تعمل في مجالات متنوعة.
وفي الوقت الحالي، تدرس إدارة ترامب إمكانية السماح للإمارات باستيراد أكثر من مليون شريحة متقدمة من شركة “إنفيديا”، وهو ما يتجاوز الحدود التي وضعتها الإدارة السابقة. وستسمح الصفقة المرتقبة للإمارات باستيراد 500 ألف من أحدث الرقاقات سنويًا حتى عام 2027.
قد يتم تخصيص جزء من الكمية لشركة الذكاء الاصطناعي “جي 42” الإماراتية، بينما سيُخصص المتبقي للشركات الأمريكية التي تنشئ مراكز بيانات في الإمارات. كما تدرس شركة “OpenAI” صفقة جديدة خلال زيارة ترامب لتعزيز وجودها في المنطقة.
تم نسخ الرابط
(function(d, s, id){
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id;
js.src = ‘//connect.facebook.net/ar/sdk.js#xfbml=1&version=v3.2’;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));