المحرمي اذا تكلم عن المملكة العربية السعودية اظهر الاجلال والاحترام واذا تكلم عن الجمهورية اليمنية وطنه رفع راية التشطير وتكتل مع الميليشيا والتشطير!
عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد ألوية العمالقة عبدالرحمن المحرمي«أبوزرعة» لـ”عكاظ”: كان لجهود السفير محمد سعيد آل جابر بحكم خبرته ومعرفته ودرايته بالملف اليمني وقدراته المميزة دوراً كبيراً في المضي بجهود الوساطة للنجاح، ونحن على ثقة به وبقيادة السعودية، ومثلت زيارته إلى صنعاء شجاعة إنسانية وسياسية تحسب للسفير والقيادة السعودية حيث أدرك العالم أجمع وليس فقط الشعب اليمني بأن السعودية مع صنع سلام شامل ينهي الحرب التي تقتل الوطن والمواطن اليمني.
– بداية، وباعتبار أن هذا أول حوار من نوعه لكم، هل يمكن أن توضح للقارئ كيف بدأت فكرة إنشاء الوية العمالقة الجنوبية، وعلاقة نائب رئيس الأركان الراحل أحمد سيف المحرمي بهذه القوات وطبيعة الدعم الذي قدمه لكم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية؟ ..
أولاً نشكر صحيفة «عكاظ»؛ التي ظلت مواكبة ومناصرة لنا في معركتنا الوطنية في مواجهة مليشيا الحوثي وهي واحدة من أبرز وسائل الإعلام المؤازرة لنا وللشعب اليمني فشكراً لكل الإعلام السعودي لا أخفيك أن نواة ألوية العمالقة الجنوبية كانت عبارة عن كتائب قمنا بتشكيلها من قوات المقاومة الجنوبية التي واجهت مليشيا الحوثي في حرب ٢٠١٥م، في عدن والمحافظات الجنوبية، وكان لتواجد الشهيد اللواء أحمد سيف اليافعي رحمه الله) دور كبير كونه قائداً للمنطقة الرابعة ومقرها عدن وفي الفترة التي تحررت فيها عدن ثم نائباً لرئيس الأركان أثناء انطلاق المعارك باتجاه الساحل الغربي بدءاً من باب المندب، وبحكم خبرته العسكرية والصفة الرسمية التي يحملها فقد لعب دوراً بارزاً في تلك المعارك حتى استشهد بعد تحرير المخاء.
بعد تحرير المخاء وتقدم القوات إلى مناطق أخرى في الساحل الغربي بدأنا بتشكيل ألوية العمالقة بدعم من قيادة قوات التحالف العربي والذي لولا هذا الدعم والمشاركة الفاعلة من قيادة التحالف لما تحقق النجاح، وتم تشكيل أربعة الوية من كتائب المقاومة الجنوبية أطلقنا عليها اسم ألوية العمالقة، ومن هنا بدأ اسم الوية العمالقة بالظهور ثم استمررنا في تشكيل باقي الألوية مع توسع مسرح عملياتها في المحافظات المجاورة والساحل الغربي، وتشرفنا بقيادتها منذ اللحظة الأولى للتأسيس، وعملنا بكل انضباط والتزام عسكري تطلبته المرحلة وكان النصر حليفنا في كل المعارك التي خضناها في مواجهة الحوثيين؛ الذين يحملون أجندات خارجية وأيديولوجيا عقائدية مذهبية وطائفية تؤمن بذاتها وتفردها وتلغي الآخرين أو تتخذهم أتباعا. حريصون على الانتصار ا ظلت صورة (أبو زرعة) غائبة عن العالم، لكنه حاضر بشخصه كقائد يواجه في الميدان طوال السنوات الماضية، وكان أول ظهور له مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في أبريل ٢٠٢٢م.. فلماذا هذا الاختفاء؟ ..
لم أهتم بظهور صورتي في المرحلة السابقة، وكان اهتمامي بنجاح مهمتنا في قيادة القوات وتنظيمها والانتصار في المعركة، ولست حريصاً على الظهور، ولم نفكر قط بتحقيق إنجاز شخصي وانشغالنا بالمعارك والحرص على الانتصار كان الهاجس الأول والأهم لي بعيداً عن الإعلام رغم احترامنا وتقديرنا لدوره الكبير. ظهورنا في أبريل ٢٠٢٢م مع زملائي في مجلس القيادة الرئاسي كان ضرورة تطلبتها المهمة الوطنية في تلك اللحظة بعد تكليفنا لتأدية واجب ومهمة وطنية نرجو أن نوفق بها، وهنا تجد الفرق بين أساسيات العمل العسكري المرتبط بالجبهات والعمل السياسي. تضحيات من أجل المستقبل هل إضافة كلمة «الجنوبية إلى قوات العمالقة تعني أن هذه القوات جنوبية ولا يوجد فيها شماليون، مع أن الكثير من أبناء المحافظات الشمالية يفتخرون بقواتكم ونجاحاتها في الحديدة وتعز ومارب بل يطمحون في الانتساب إليها ؟ ..
نعم تسمية ألوية العمالقة الجنوبية جاءت لأن جميع منتسبيها من المحافظات الجنوبية، وهناك تنسيق عملياتي مع غرفة العمليات التابعة للتحالف التي تضم غرفة السيطرة على كل مسارح العمليات الحربية، وأن تكون قوات العمالقة جنوبية لا يعني أنها معادية لإخواننا في الشمال، بل على العكس قوات العمالقة قاتلت بكل شرف وبسالة وحررت عدداً من مديريات المحافظات الشمالية في الحديدة وتعز ومأرب واستشهد العديد من رجالنا هناك، وهي ما زالت موجودة في العديد من مديريات المحافظات الشمالية إلى يومنا هذا لتأمينها، وستستمر بذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، وتقدم شكرنا وتقديرنا لإخواننا في المناطق الشمالية سواء من العسكريين أو المدنيين الذين ساهموا معنا في التصدي للانقلابيين نحن الآن نواجه الخطر والتعنت الحوثي كجسد واحد في الجنوب والشمال، وكل هذا نقدمه اشتياقاً لمستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة تحت قوة القانون تنسيق عملياتي بينتا وبين وزارة الدفاع وما مسرح العمليات الذي تنتشر فيه الوية العمالقة وقوامها والإمكانات التي جعلتها تشكل كابوساً للحوثيين في ميادين القتال، وهل ترتبط قوانكم بشكل مباشر بوزارة الدفاع اليمنية؟ .. تنتشر قوات العمالقة الجنوبية في معظم المناطق المحررة ويتركز وجودها في الساحل الغربي من محافظة تعز وكذلك محافظتي الحديدة وشبوة ومديرية حريب (جنوب محافظة مأرب)، كما تقوم بالتدخل في العديد من الجبهات الأخرى في المناطق المحررة. عوامل نجاح قوات العمالقة الجنوبية وتفوقها على الحوثيين عديدة
أهمها توفيق الله ثم صدق وشجاعة المقاتلين واستغلال دعم التحالف العربي واستخدام الدعم في مكانه الصحيح ووضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب بهيكل تنظيمي حرصنا عليه وامتلاك قواتنا إمكانات تسليحية مختلفة وقوات بشرية تم تأهيلها وتدريبها في معسكرات تدريبية خاصة تحت إشراف مدربين مؤهلين، ولدينا ضمن قوات العمالقة لواء تدريبي خاص مهمته إعداد وتدريب وتأهيل الضباط والأفراد، أما فيما يخص الارتباط بوزارة الدفاع، نعم هناك تنسيق عملياتي بيننا وبين وزارة الدفاع.
استنزفت مقدرات اليمن وأفقدته مؤسساته وتدهورت حياة الناس الذين يعيش الكثير منهم على المساعدات الإنسانية؛ التي برز فيها دور مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية وكذلك الهلال الأحمر الإماراتي، خصوصاً في السنوات الماضية، وبعض الجهود التي قدمتها الحكومات المتعاقبة والمنظمات الدولية الأخرى. ومع أن مجلس القيادة حقق بعض الإصلاحات في الجوانب الواجب عليه القيام بها في مؤسسات الدولة؛ منها إعلان اللجنة العسكرية الأمنية التي باشرت مهماتها مباشرة بعد الإعلان وكذلك إدخال تعديل وزاري أنعش دور تلك الوزارات المستهدفة، وحققنا تغييراً شاملاً في ملف القضاء والمؤسسات القضائية؛ التي أسهمت في رفع إضراب المحاكم، وتعيين محافظ لمحافظة سقطرى، وأدخلنا تغيير وتحسين أداء طيران اليمنية، ومع كل هذا لا أستطيع أن أقول إني أحمل كل الرضا، شخصياً كنت أطمح لحلحلة مواضيع كثيرة ومختلفة؛ وأهمها طموحات مجلس القيادة .
بعد مرور عام ونصف العام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، كيف تقيمون عمل المجلس والنتائج التي حققها، خصوصاً أنه جاء في فترة هدنة عسكرية وتردي الوضع المعيشي للإنسان اليمني؟ ملف الكهرباء الذي أتعبنا جميعاً بمنظومة متهالكة. أشعر بألم عندما تتصادم طموحاتنا بعراقيل روتينية أنتجتها سياسة المحاصصة في الوظائف والتعيينات وتعرقل سرعة المرور إلى تحقيق وتحسين معيشة المواطن على المستوى الخارجي كان لمجلس القيادة الرئاسي الوجود في كل المناسبات الدولية والمشاركة الفاعلة برئاسة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ..
أود الإشارة أولاً إلى أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية هي من دفعتني لقبول هذا المنصب، بأمل أن أكون عاملاً إيجابياً في تخفيف المعاناة عن المواطن وتحسين معيشته وترسيخ القانون وإتاحة الفرصة لكل مستحق أن ينال حقوقه ورفع المظالم. تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونقل السلطة إليه كمخرج من أهم مخرجات مشاورات الرياض، وفي فترة كانت بلادنا تشهد هدنة بين الشرعية ومليشيا الحوثي مع أن المليشيا لم تلتزم بالهدنة وتنفيذ الاتفاقات، وكانت الجبهات تشهد خروقات كثيرة، كما أن الطيران المسير لم يتوقف، وطرق محافظة تعز كانت وما زالت مقطوعة والقصف بين الحين والآخر تجاه مناطق الجنوب، وذلك بعد سنوات من المعارك السعودية..
السند والجار الوفي التقيتم بعد توليكم مهماتكم في قيادة المجلس بولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، كيف قرأتم مواقفه الداعمة لليمن قيادة وشعباً؟ .. في لقائنا مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التمسنا روح الإخاء.
عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد ألوية العمالقة عبدالرحمن المحرمي«#أبوزرعة» لـ"عكاظ": كان لجهود #السفير محمد سعيد آل جابر بحكم خبرته ومعرفته ودرايته بالملف #اليمني وقدراته المميزة دوراً كبيراً في المضي بجهود #الوساطة للنجاح، ونحن على ثقة به وبقيادة #السعودية، ومثلت زيارته إلى صنعاء… pic.twitter.com/TJhc9zlT4X
— عبدالله آل هتيلة (@ahatayla2020) August 24, 2023
النابع من القلب، كما عهدنا دوماً مواقف السعودية الصادقة مع أشقائها في اليمن، فأكد لنا دعم المملكة للشعب اليمني ولمجلس القيادة الرئاسي ومساندته لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن حتى التوصل إلى سلام شامل ودائم الوفي إلى أين وصلت الجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام في اليمن وهل نتوقع مفاوضات مباشرة قادمة؟ ..
دعمت مؤسسة الرئاسة سابقاً ومجلس القيادة الرئاسي حالياً وكل مؤسسات السلطة الشرعية، جهود الأمم المتحدة، وسنستمر في دعمنا للمبعوثين الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي ليندر كينج والسويدي وسفراء الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وجهودهم محل تقديرنا، وذلك على أمل تحقيق سلام حقيقي يعالج كل القضايا، وليقبل الحوثيون أن يكونوا جزءاً من الشعب بعيداً عن التعنت الذي لا يجيدون سواه غير آبهين بحياة الناس ومتخلين عن أي مسؤولية تجاه الشعب الذي يعاني بسبب مغامراتهم وانقلابهم وإصرارهم على أحقيتهم دون غيرهم في الحكم والتملك والسيادة ولا شك أن الأمم المتحدة نجحت في تحقيق هدنة وتم تجديدها ثم هدنة أخرى ولم تجدد، وعوامل الفشل تعود من جديد في الحوثية التي لا تجد نفسها إلا في الحروب والصراعات، وحسب التجارب، فإن لا أزمة ولا صراع استمر دون العودة إلى طاولة التفاوض والحوار والقبول بالآخر والإيمان بالشراكة الحقيقية والفاعلة دون تبعية أي طرف لآخر أو أحقية جماعة وتميزهم ولا بد من الجلوس بين الأطراف بمسؤولية وحرص لوضع مسار لإنهاء الحرب والانتقال بالبلد من الحروب إلى السلام والتنمية، ولنا في العديد من التجارب عبرة وعظة.
وقد أظهر الأمير محمد بن سلمان، في حديثه قدرة سياسية متفردة بالموازنة بين دور المملكة الدائم كحليف موثوق ودورها الراهن كوسيط أمين للوصول إلى سلام مع الحوثيين؛ بناءً على المبادرة السعودية لوقف الحرب التي أطلقها وزير الخارجية في ۲۰۲۱م، ونحن نعتز ونفتخر بهذه المواقف الأخوية، ولهذا لجأت الشرعية اليمنية إلى طلب تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية؛ لأننا ندرك أنها السند والجار ونحن في مجلس القيادة الرئاسي، نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي ليس فقط للدخول في هدنة، بل للدخول في مفاوضات الحل الشامل وفي الحقيقة شخصياً. أدرك بأن هذه الجماعة غير جادة في البحث عن خيارات السلام، مع أننا في الشرعية نعلن، دائماً، أننا جاهزون للسلام لأننا نود إنقاذ حياة المواطن وتحسين مستوى الخدمات الضرورية التي أصبحت للأسف شبه معدومة. جاهزون للحسم العسكري لكن الحوثي مستمر في هجماته ضد الجيش في مختلف الجبهات، فما موقفكم من ذلك، وهل أنتم جاهزون حال فشلت جهود السلام؟ ..
نعم نحن مستعدون للخيار العسكري والحسم؛ وكنا في ٢٠١٨م قد حررنا أحياء من مدينة الحديدة وكان ميناؤها على مرمى حجر من مواقعنا وكنا قادرين على تحريره وتحرير باقي المديريات لولا تدخل الأمم المتحدة وموافقة الشرعية على توقيف العمليات العسكرية والانسحاب نحن في مجلس القيادة الرئاسي والتحالف تقدم الحل السلمي على خيار الحرب ولا نريد قطرة دم تسيل، ولا نرغب في هدم أي مبنى أو منزل أو حتى نزع شجرة، مع إدراكنا أن الحوثي لا يبالي بأي عرف إنساني أو وطني، ولا يزال يمارس الخروقات في الجبهات رغم شبهة الهدنة كل يوم خروقات في جبهة الضالع ويافع ومارب والجوف والبيضاء وتعكير حياة المواطن بقطع الطرق والخدمات.
سلام شامل ينهي الحرب . كيف تنظرون إلى الوساطة السعودية لتقريب وجهات النظر بين الشرعية والحوثيين، خصوصاً بعد وصول السفير محمد سعيد آل جابر إلى صنعاء ؟ جهود الوساطة السعودية دائماً حاضرة في كل أزمة يمنية، دعني هنا أبدأ بمثال المبادرة الخليجية؛ التي أعلنتها الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية في ٣ أبريل ٢٠١١م، لتهدئة الاضطرابات إبان ثورة الشباب اليمنية، والتي ساهمت بنقل السلطة في اليمن وانتهت بانتخابات رئاسية جديدة في فبراير ٢٠١٢م، ثم اتفاق الرياض بين أطراف الشرعية في ۲۰۲۰م، وكذلك الدعوة للحل الشامل التي أعلنتها السعودية على لسان وزير خارجيتها لإيقاف الحرب باليمن في ۲۰۲۱م، التي رفضتها جماعة الحوثي واستمرت تلك الجماعة بمواصلة الحرب ضد شعبنا وإرسال الصواريخ إلى دول الجوار.
وكذلك مشاورات الرياض وحالياً السعودية تقود جهود الوساطة مع الأشقاء في عمان ونقدر لوزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، دوره في الإشراف والمتابعة والاهتمام الذي يمثل سياسة المملكة كما يليق بها وتاريخها وريادتها بالمنطقة. ولا شك أن لجهود السفير محمد سعيد آل جابر، بحكم خبرته ومعرفته
المصدر: تويتر