شركة فورد العملاقة لصناعة السيار أوّل من استقدم العمال اليمنيين للعمل في مصانع السيارات
حين عانى هنري فورد (مؤسس شركة فورد الأميركية للسيارات) من إضراب واسع من قبل العمال “ذوي الأصول الأوروبية المسيّسة”، فسأل عن بلد لا تستهوي عمالَه الإضرابات، فأشير له باليمن.
أرسل “فورد” سفينة إلى ميناء عدن عادت إلى أميركا وعلى متنها ألفا عامل يمني استقر جزء منهم في ضاحية ديربورن في ديترويت بولاية متشغن، في قصة شهيرة صارت جزءاً من السيرة الذاتية لـ”هنري فورد” وللجيل الأول من يمنيي أميركا. على أّن بعض المصادر التاريخية تشير إلى أن أوّل هجرة لليمنيين إلى أميركا، كانت بداية الثلث الأخير من القرن التاسع عشر وتحديداً 1870. حين توالت هجرات فردية لبحارة يمنيين استقروا للعمل في مصانع.
وورش الحديد والصلب التي كانت منتشرة في ولايات الشمال الشرقي الأميركية مثل نيويورك
يعتبر فورد مؤسسة شركة فورد أحد أوائل مصنّعي السيارات ولعله ظل يحمل جميلاً للشخص الذي أشار عليه باستقدام العمال اليمنيين.
كل مايهم اليمن والعرب خاصة والعالم عامة على مدار الساعة في مصدر واحد وسهل على هاتفك .. فضلاً، هل يمكنك القاء نظرة هنا تيليجرام : https://t.me/shashoff
تفاني العمال اليمنيون في عملهم في مصانع فورد، وتضاعف عدد اليمنيين العاملين بمصانع سيارات أميركية ليصبح عددهم اليوم وفق إحصائية تقديرية حصلة عليها المؤسسة الاعلامية يمانيون نحو 6 آلاف يمني.
فارق جزء من اليمنيين القدامى الحياة والبعض للتقاعد ليستمر عمل اليمنيين الامريكيين من الجيلين الثاني والثالث في قطاع صناعة السيارات إذ تجد في منازل العديد منهم “شهادات تقدير” معلقة على الجدران ممنوحة للأب والابن والحفيد
وفي احصائية اليمنيين يشكلون حوالى 30% بالمئة من السكان العرب، وهم يشكلون أكبر العائلات فيها ومن ناحية الأعمال، يشكلون النسبة الأعلى من حيث العمل في التجارة بنسبة 70% بالمئة مقارنة بنسبة العرب الآخرين
وتقول دراسة أعدها “رون ستوكتون”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة متشغن: إن 79 بالمئة من اليمنيين الوافدين يحملون الجنسية الأميركية، وأن 80 بالمئة منهم يتحدث الإنجليزية “اللهجة الأميركية” بطلاقة.
متشغن الولاية الصناعية المحتضنة لأكبر مصانع السيارات، تحتضن اليوم أكبر جالية يمنية أميركية، تعيش في أحياء خاصة، كما في مدينة ديربورن و ديترويت و مدينة هام ترامك واللذي يرئس عمدتها حاليا يمني امريكي الدكتور امير غالب
وعند زيارتك الي ولاية ميشجن الامريكية في هام ترامك او ديربورن او ديترويت تشعر انك بلادك اليمن بسبب الانتشار الواسع لليمنيين الأميركيين في الولاية نسبة كبيرة منهم يعملون في مصانع السيارات العملاقة مثل شركة فورد وكذلك الصغيرة منها كمصانع قطع الغيار والتغليف
فارق اغلب الجيل الاول الحياه وبداء الجيل الثاني و الجيل الثالث فهو الجيل المولود في امريكا، من أبناء الجيلين الأول والثاني، وهو بسبب نيله قسط وافر من التعليم، صار فخر الجالية اليمنية الأميركية، إذ أنّ طلائع هذا الجيل المتخرجة من أحدث الجامعات، تحصل على وظائف رفيعة. ومن هذا الجيل تشكّلت “الجمعية الأميركية والمؤسسات والجمعيات و التي تقوم بدور متميز واستطاع الجيل الثالث وخلال السنوات الأخيرة، حدثت نقلة نوعية كبيرة في حياة الجالية اليمنية الأميركية، تلخصت في إقبال أبنائها على المشاركة في العمل السياسي الوصول الي مناصب حساسه في بلادنا امريكا من هم هذه المناصب ابراهيم عياش اول يمني امريكي يصل ألي الكونجرس الامريكي عن ولاية ميشجن وايضا اول عمده يمني امريكي لمدينة هاك ترامك في ولاية ميشجن وفي مجالس التعليم والبلديه
قد يكون الرابط المشترك بين الأجيال اليمنية الأميركية، في ولاية متشغن الصناعية، تواجدهم الكثيف في مصانع السيارات المختلفة، فالآباء الذين وصل أغلبهم لسن التقاعد، عملوا في شركة (Ford) العملاقة، وكذلك في شركة (General Motor) التي تعتبر من أكبر مصانع السيارات في العالم، إلى جانب عملهم في الشركة العملاقة الثالثة (Chrysler)، إضافة إلى عمل العديد من أبناء الجيلين الثاني والثالث في هذه الشركات الكبيرة، في وظائف مختلفة، تؤكد تميز وذكاء ومهارة العامل اليمني الأميركي
توظيف كثير من اليمنيين الامريكيين و خاصة من أبناء الجيل الثاني في مصانع البطاريات والإطارات والزجاج وكراسي السيارات وغيرها، ويعملون في عدة وظائف مختلفة بدءاً من العامل اليدوي حتى الإداريين ورؤساء الأقسام، ومعروف في ميشجن أنّ العامل اليمني في مصانع السيارات محل تقدير وترحيب الملاك الأميركيين، بسبب التزامه وجهده وتواجده اليومي في عمله، وتركيزه وسرعة فهمه وحرصه على الإنتاج حسب مواصفات الجودة اما الجيل الثالث المتعلم منهم الطبيب ومنهم الاستاذ ومنهم المدراء ونهم في الاستثمار وبناء. المصانع والمحلات التجارية الكبيرة وتحول اليمني الامريكي من العامل الي المالك اصبح اليمني الامريكي الان جزءا لا يتجزا من هذه البلد ورافد اقتصادي كبير واكبر اقتصاد عربي في امريكا