اليمن اليوم – مقتل حمدي عبدالرزاق الخولاني الشهير ب المكحل لم يكن مرتزقاً ولا ممولاً من أي جهة خارجية أو داخلية ولا يعمل مع أي طرف ..
وليس له مصلحة شخصية يجنيها من كل فيديوهاته التي أطلق فيها صيحاته وانتقاداته وتهجمه وغضبه على الحوثه ..
تابعت أغلب فيديوهاته فلفت انتباهي أنه لم يطلقها إلا بعد أن ضاق به الحال الذي يعيش فيه ..
وأبرز ما كان يريده من كل نقمته على الحوثة ضرورة تسهيل الحال على الشباب ليتزوجوا نتيجة عدم مقدرتهم على الزواج ..
وكان يرغب بالإستقرار العاطفي والاُسري ولو أن أحداً ساعده على الزواج لما اشتعل غضباً يوماً بعد آخر دون مبالاة بمصيره وحياته ..
لكن وصل به الحال الى اليأس محاولاً أن يتكلم بلسان حال كل الشباب خصوصاً بعد أن أُصيب بحالة نفسية جعلته لا يبالي بشيء ولو تعرض للتعذيب والموت ..
واليوم قيل إنه قتل في ضروف غامضة داخل مبنى إدراة الأمن حسب ما يتم تداوله من هناك طبعاً ..
وقيل إنه قُتل بعد أن حاول الهرب من داخل مبنى إدراة الأمن الذي تم اعتقاله فيه عقب دعوته قبل يومين لثورة على الحوثه ..
وفي الحقيقة كان مقتله متعمداً للخلاص منه بعد أن تم استغلال حالته النفسية التي دعته للمقاومة والهرب من داخل المبنى ..
وقد أراد بتلك المحاولة تطبيق ما يحدث في الأفلام وقصص التأريخ الإسلامي التي تلقاها عن طريق أهل السنة وأثرت به كما يبدو من مقاطع الفيديو التي أكثر الحديث فيها عن الدين والرسول ..
فضلا تابعنا على تيليجرام أو جوجل نيوز:
وأكثر من حديثه عن عشقه للموت من أجل الحق الذي قال إن هذا الحق سيدافع عنه بعد أن توهم أن قصص الأساطير الإسلامية هي الحق والمرجلة ..
أرادوا أن يجعلوه عبرة لغيره من أبناء مدينة المرق والعسل والخمر المزيفين ويلجموا بقتله كل من يحاول أن يسير في صفه ..
ولا يلعمون أنهم قد اختاروا الشخص الخطأ والمسكين الذي دفعته ظروف الحياة التي صنعوها لأن يجازف بحياته دون مبالاة ..
وقد يكون دمه يوماً ما مصيبة عليهم ستأتيهم من أنفسهم لا من مبغضيهم فواحسرتاه على حال الشباب اليوم ..
المصدر: وسائل اعلام مواقع التواصل الاجتماعي