الرياض/واشنطن – أثارت تصريحات إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” المالكة لخدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، جدلاً واسعًا حول إمكانية استخدام الخدمة في المملكة العربية السعودية. ففي حين أشار ماسك إلى موافقة المملكة على استخدام “ستارلينك” في مجالي الملاحة والطيران، لا تزال التقارير تشير إلى أن الموافقة التنظيمية الشاملة على الخدمة “معلقة”.
وكان ماسك قد ذكر في تصريحات حديثة أن السعودية سمحت باستخدام “ستارلينك” في قطاعي الملاحة والطيران، وهو ما فسره البعض على أنه إشارة إلى فتح الباب رسميًا أمام الخدمة في المملكة. إلا أن مصادر أخرى مطلعة على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية لم تؤكد هذه الأنباء بشكل قاطع، مشيرة إلى أن الموافقات التنظيمية قد تكون قيد الدراسة أو أنها تخص استخدامات محددة فقط.
ويأتي هذا الجدل في ظل اهتمام عالمي متزايد بخدمة “ستارلينك”، التي تعتمد على شبكة واسعة من الأقمار الصناعية لتوفير خدمة إنترنت عالية السرعة في المناطق النائية والمحرومة من البنية التحتية التقليدية. وقد أثارت هذه التقنية تساؤلات حول مستقبل الإنترنت وتأثيرها على خريطة الاتصالات العالمية.
يُذكر أن بعض الدول قد أبدت تحفظات تجاه “ستارلينك” لأسباب تتعلق بالأمن القومي والتنظيم، بينما يرى فيها آخرون فرصة لتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت وتقليل الفجوة الرقمية.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى حصول “ستارلينك” على ترخيص في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2024 لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للقطاع البحري.
وحتى الآن، لا يوجد تأكيد رسمي وواضح من الجهات الحكومية السعودية بشأن الوضع التنظيمي لخدمة “ستارلينك” وإمكانية استخدامها بشكل عام للأفراد والقطاعات المختلفة في المملكة. ويبقى الأمر رهنًا بمزيد من الإعلانات والتوضيحات الرسمية خلال الفترة المقبلة.