انطلقت اليوم في عدن دورة تدريبية متخصصة في “إدارة الحالة والعنف القائم على النوع الاجتماعي”، بمشاركة 30 متدربًا من وزارة الشؤون الاجتماعية، تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية. تأتي الدورة ضمن مشروع “حماية النساء المؤدية إلى تنمية المواطنون”، بتمويل من مركز الملك سلمان، وتنفيذ هيئة الأمم المتحدة للمرأة. تهدف الدورة إلى تعزيز قدرات السنةلين على مواجهة العنف ضد النساء، مع التركيز على تقديم خدمات الحماية. يستمر البرنامج خمسة أيام، ويستهدف نحو 18,000 امرأة وفتاة و325 من السنةلين في مراكز الحماية، مع التأكيد على تقييم الأنشطة لنيل أهداف التنمية المستدامة.
بدأت صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، دورة تدريبية متخصصة حول “إدارة الحالة والعنف القائم على النوع الاجتماعي”، بمشاركة 30 متدرباً ومتدربة من السنةلين الاجتماعيين في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. ويدعم هذه الفعالية معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور محمد سعيد الزعوري، كجزء من أنشطة مشروع “حماية النساء كنموذج لتنمية المواطنون”، الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، بالتعاون مع مؤسسة لأجل الجميع للتنمية.
وفي كلمتها الافتتاحية، نقلت الأستاذة فائزة عبدالمجيد، القائم بأعمال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية، تحيات الوزير الزعوري إلى المشاركين، مشيدة بأهمية هذه الدورة التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة، وموضحة مكانة النساء وضرورة حمايتها من جميع أشكال العنف والانتهاك.
كما عبرت السيدة دينا زوربه، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، من خلال اتصال مرئي، عن سعادتها بتنفيذ البرنامج بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيدة بالدور الحيوي للوزير الزعوري ودعمه لقضايا النساء.
ونوّهت زوربه أن المشروع يهدف إلى تعزيز مهارات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إدارة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوسيع الوصول إلى خدمات الحماية النفسية والاجتماعية والقانونية للنساء المتأثرات بالأزمات، بالإضافة إلى زيادة الوعي المواطنوني بحقوق النساء والفتيات.
ومن جهته، نوّه الدكتور عبدالله الهدار، منسق قطاع الرعاية الطبية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على أهمية الجهود المشتركة بين جميع الجهات لتحقيق نتائج مستدامة للمشروع، مشيدًا بالشراكة المثمرة مع الوزارة.
كما أعربت الأستاذة انتصار أمين، مديرة المشروع بمؤسسة لأجل الجميع للتنمية، عن شكرها لقيادة الوزارة على دعمها للدورة، مؤكدة أنها تمثل خطوة هامة في تعزيز قدرات السنةلين في الخطوط الأمامية بمراكز الحماية والأماكن الآمنة.
يستمر البرنامج التدريبي لمدة خمسة أيام، ويشمل جلسات حول مفاهيم الحماية، ومهارات التواصل، والرعاية الطبية النفسية، بالإضافة إلى تدريبات عملية على إعداد استمارات إدارة الحالة وأنواعها.
يستهدف المشروع بشكل مباشر حوالي 18,000 امرأة وفتاة من الناجيات، بالإضافة إلى 325 من السنةلين في مراكز الحماية، في حين يُقدّر عدد المستفيدين غير المباشرين بنحو 126,000 فرد من الأسر والمواطنون في محافظتي عدن وتعز.
وتؤكد هيئة الأمم المتحدة للمرأة التزامها بمراقبة وتقييم الأنشطة بشكل مستمر بالتعاون مع الشركاء المحليين، لضمان تحقيق النتائج المرجوة وتعزيز مساهمة المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.