واشنطن – أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن نظيره الصيني شي جين بينغ سيزور العاصمة الأمريكية واشنطن قريبًا، وذلك في ظل أجواء مشحونة بالتوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
زيارة في توقيت حساس
تأتي هذه الزيارة المحتملة في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وواشنطن اضطرابات متزايدة، خاصة مع استمرار الحرب التجارية التي اشتدت خلال ولاية ترامب، وعودة بعض سياساتها إلى الواجهة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن. كما تتزامن الزيارة مع تصعيد الخلافات حول قضايا أخرى، مثل التكنولوجيا، وسلاسل التوريد، والتوترات في بحر الصين الجنوبي، ودعم الولايات المتحدة لتايوان.
ملفات على الطاولة
من المتوقع أن تتناول المحادثات بين الجانبين عدة ملفات رئيسية، أبرزها:
• التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب والتي لا تزال سارية رغم بعض التعديلات في عهد بايدن.
• السيطرة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة، خصوصًا مع تزايد القيود الأمريكية على أشباه الموصلات والتقنيات الصينية المتقدمة.
• التوترات في بحر الصين الجنوبي ودور الصين المتنامي في المنطقة.
• العلاقات مع تايوان، خاصة مع زيادة الدعم العسكري الأمريكي للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
ردود فعل دولية وترقب عالمي
لم تؤكد بكين رسميًا بعد تفاصيل هذه الزيارة، لكن الأوساط السياسية والاقتصادية تترقب إعلانًا رسميًا قد يصدر قريبًا من الجانبين. وتأتي هذه التطورات وسط تحركات البيت الأبيض لتعزيز العلاقات مع حلفائه الآسيويين، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، في محاولة لاحتواء النفوذ الصيني.
ترامب وملف الصين في حملته الانتخابية
من اللافت أن هذا الإعلان جاء من دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024. ترامب جعل ملف الصين محورًا أساسيًا في حملته، منتقدًا نهج بايدن في التعامل مع بكين، ومؤكدًا أنه قادر على التفاوض بشكل أكثر صرامة مع الرئيس الصيني.
إذا تمت الزيارة كما هو متوقع، فقد تكون لحظة محورية في إعادة رسم ملامح العلاقات الصينية الأمريكية، وستحدد بشكل كبير مستقبل التجارة العالمية والاستقرار الجيوسياسي في السنوات القادمة.