تحل اليوم الذكرى السنوية السابعة والسبعين لبدء النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة إقامة إسرائيل على أرض وطنه، وتشريده …
الجزيرة
77 عامًا على النكبة الفلسطينية.. جرح لم يلتئم بل يتجدد
في الخامس عشر من مايو عام 1948، شهدت فلسطين واحدة من أصعب لحظات تاريخها الحديث. حيث أُعلنت النكبة، التي تعني "الكارثة" باللغة العربية، وهو الحدث الذي أسفر عن تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم ومنازلهم. اليوم، وبعد مرور 77 عامًا على تلك اللحظات المأساوية، لا يزال الجرح الفلسطيني مفتوحًا ويتجدد مع مرور الزمن.
الذكريات والألم
تعتبر النكبة علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث أُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك أراضيهم وبيوتهم تحت وطأة القمع والعدوان. تروي الأجيال الشابة قصصًا مؤلمة عن أجدادهم الذين فقدوا كل شيء، ما زالت تلك الذكريات تتردد في الأذهان وتُلقي بظلالها على مستقبلهم. الألم لا يعبر فقط عن فقدان الأرض، بل يشمل فقدان الهوية والانتماء.
النضال المستمر
على الرغم من مرور عقود، لا يزال الفلسطينيون يواصلون نضالهم من أجل استعادة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة. لقد أظهرت الحركة الفلسطينية صمودًا كبيرًا رغم التحديات الكبيرة، وظلّت قضية فلسطين حاضرة في وجدان الشعوب العربية والعالمية. تبرز الفعاليات السنوية لاستذكار النكبة كمنصة لإعادة التأكيد على الحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لتجاهل معاناة الشعب.
المجتمع الدولي ودور الحقوق
تستمر الدعوات إلى المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية. يعكس السكوت الدولي عن معاناة الفلسطينيين دورًا متزايدًا في التحديات التي تواجه تحقيق السلام العادل والشامل. يعيش الفلسطينيون تحت الاحتلال، وبالتالي، يحتاجون إلى دعم حقيقي من المجتمع الدولي لتحقيق العدالة وإنهاء الظلم.
الختام
على الرغم من مرور 77 عامًا على النكبة، تبقى القضية الفلسطينية حية في قلوب الملايين. لا يزال الأمل يراود الكثيرين بأن تشرق شمس السلام على فلسطين حتى تعود الحقوق إلى أصحابها. إن جرح النكبة الذي لم يلتئم يتطلب من الجميع مواصلة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، لعل الأيام المقبلة تحمل في طياتها تباشير العدالة والسلام.