إعلان

صحيفتا نيويورك تايمز والغارديان تكشف عن مقترح إيراني بإنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضم دولا عربية واستثمارات …
الجزيرة

مشروع إيراني لإحياء الاتفاق النووي.. ما التفاصيل؟

في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الدولية تحركات دبلوماسية متسارعة، يظهر مشروع إيران لإحياء الاتفاق النووي كأحد الموضوعات الأكثر أهمية في السياسة العالمية. يأتي هذا المشروع في سياق محاولات إيران للتخفيف من آثار عقوبات اقتصادية مفروضة عليها ولتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي.

إعلان

خلفية الاتفاق النووي

تم توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) في عام 2015، بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا). وكان الهدف من الاتفاق تقييد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. ومع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، بدأت الأمور تتدهور بشكل سريع.

تفاصيل المشروع الإيراني

تشير مصادر إيرانية إلى أن المشروع الجديد يهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق من خلال مجموعة من الخطوات الاستراتيجية:

  1. العودة إلى التزامات الاتفاق: أكدت إيران استعدادها للعودة إلى التزاماتها السابقة في إطار الاتفاق، مما يعني الحد من تخصيب اليورانيوم إذا تم رفع العقوبات.

  2. التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: تسعى طهران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية من خلال السماح للخبراء بالوصول إلى المنشآت النووية، مما قد يمنح المجتمع الدولي مزيدًا من الثقة.

  3. مفاوضات جديدة: تفتح إيران الباب لمفاوضات جديدة تتضمن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل.

  4. ضمانات اقتصادية: تطلب إيران ضمانات من المجتمع الدولي حول عدم العودة للعقوبات بعد التوصل لاتفاق جديد لضمان استقرار الاقتصاد الإيراني.

المواقف الدولية

تواجه جهود إيران لإحياء الاتفاق معارضة وتحفظات من بعض الدول، خاصة من دول الخليج العربية وإسرائيل، التي ترى في برنامج إيران النووي تهديدًا للأمن الإقليمي. ومع ذلك، يبدو أن هناك دعمًا من الدول الأوروبية وبعض القوى العالمية لإعادة إحياء الاتفاق، نظرًا للأهمية الاستراتيجية للحد من انتشار الأسلحة النووية.

الخاتمة

يظل مشروع إحياء الاتفاق النووي الإيراني قضية معقدة تتداخل فيها عوامل محلية وإقليمية ودولية. بالتزامن مع استمرار المفاوضات، تظل الأعين مسلطة على كيفية تطور هذه القضية وما إذا كانت ستصل إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة الأمن والاستقرار الدولي. إن المستقبل القريب سيكون حاسمًا في تحديد مصير العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي، وما قد يحمله من فرص جديدة أو تحديات مستمرة.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا