أفادت مصادر للجزيرة، بانعقاد لقاء في الدوحة بين مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومسؤولين …
الجزيرة
لماذا يخشى نتنياهو مفاوضات الدوحة؟.. إيهاب جبارين يجيب
تتزايد الأحاديث في الأوساط السياسية حول المفاوضات التي تجري في العاصمة القطرية، الدوحة، بين الأطراف المعنية بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن المعروف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُظهر تخوفاً واضحاً من نتائج هذه المفاوضات، وهو ما يثير تساؤلات متعددة حول الأسباب وراء ذلك.
الخلفية التاريخية
في السنوات الأخيرة، كانت قطر دائماً وسيطاً مهماً في الأزمات العربية، خاصة في قضية فلسطين. حيث تسعى الدوحة إلى تعزيز دورها في عملية السلام والتفاهم بين الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية.
أسباب خوف نتنياهو
-
تعزيز وحدة الفلسطينيين: أحد أكبر مخاوف نتنياهو يتمثل في إمكانية تحقيق توافق أكبر بين الفصائل الفلسطينية. فالوحدة بين حماس وفتح تعني أن هناك جبهة قوية تستطيع مواجهة الاحتلال، وهو ما يهدد خططه الاستراتيجية.
-
الشرعية الدولية: المفاوضات في الدوحة قد تسهم في تعزيز موقف الفلسطينيين على الساحة الدولية، مما قد يضع ضغطاً على إسرائيل من أجل تقديم تنازلات قد تكون غير مريحة لها.
-
التحولات الإقليمية: تشهد المنطقة تغييرات جذرية في موازين القوى. الدعم القطري والتفاهمات العربية الجديدة قد تعزز موقف الفلسطينيين، مما يدعو نتنياهو للقلق بشأن العزلة الدولية التي قد تعاني منها إسرائيل.
- الدعم الشعبي: أي تقدم في هذه المفاوضات قد يؤدي إلى زيادة الدعم الشعبي للفصائل الفلسطينية، مما قد يؤثر سلباً على صورة نتنياهو وحكومته داخل المجتمع الإسرائيلي.
آراء إيهاب جبارين
المحلل السياسي إيهاب جبارين، في سياق تحليله للموقف الإسرائيلي، يشير إلى أن نتنياهو يدرك تماماً أن المفاوضات في الدوحة قد تفتح أبواباً لم يعتد عليها من قبل، حيث يمكن أن تُسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي الفلسطيني بما يُفقد إسرائيل العديد من أوراق الضغط التي تمتلكها.
وأضاف جبارين: "إذا تمكنت الفصائل الفلسطينية من تجاوز الانقسامات التاريخية، فإن ذلك يعني ضعف قبضة إسرائيل على الأوضاع، وبالتالي فنتنياهو يتخوف من هذه الديناميات الجديدة".
الخاتمة
إن المفاوضات في الدوحة تمثل فرصة تاريخية للفلسطينيين لتحقيق الوحدة والضغط على إسرائيل، وهو ما يجعل نتنياهو يشعر بالقلق. ففي ضوء المعطيات الحالية، يبدو أن هذه المفاوضات قد تُعيد تشكيل الخرائط السياسية في المنطقة، مما قد يفتح المجال أمام جيل جديد من الحلول للنزاع المستمر.