قال مراسل الجزيرة إن قصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا مكثفا يستهدف بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
الجزيرة
قراءة عسكرية: ما سيناريوهات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟
تعتبر فلسطين، وبالتحديد قطاع غزة، من أكثر المناطق توتراً في الشرق الأوسط. تصاعد النزاع المستمر بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية، خاصة حماس، يثير تساؤلات عديدة حول السيناريوهات المتوقعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حال تصاعد الأوضاع هناك.
1. زيادة العمليات العسكرية
من المحتمل أن يكون السيناريو الأول هو زيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. هذه العمليات قد تشمل قصفاً جوياً مكثفاً على مواقع حماس وما تعتبره حكومة الاحتلال أهدافاً استراتيجية. تطوير هذه الإجراءات يأتي في إطار استراتيجية "الردع"، والتي تهدف إلى تقليص قدرة حماس على تنفيذ الهجمات المحلية.
2. الاجتياح البري
سيناريو آخر قد يكون هو الاجتياح البري. إذا استمرت العمليات العسكرية وازدادت التهديدات على الحدود، فقد تختار إسرائيل دخول قواتها البرية إلى قطاع غزة. هذا السيناريو يحمل في طياته مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، ليس فقط للجنود الإسرائيليين ولكن أيضاً للمدنيين الفلسطينيين.
3. تسوية سياسية
من ناحية أخرى، قد تسعى إسرائيل إلى الوصول إلى تسوية سياسية مع حماس. هذا السيناريو يمكن أن يتطلب تنازلات من كلا الطرفين، ويشمل تهدئة الوضع لفترة معينة، رغم أن ذلك يتطلب وجود وسيط فعال مثل مصر أو قطر. لكن التسويات السياسية غالباً ما تكون هشة، وقد تنهار في أي لحظة.
4. تحسين الوضع الإنساني
قد يكون هناك أيضاً سيناريو يركز على تحسين الوضع الإنساني في غزة. هذا يمكن أن يتضمن خطوات من قبل السلطات الإسرائيلية لتخفيف الحصار، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان. لكن يبقى هذا السيناريو مرتبطًا بالتحقيق في أمن إسرائيل، وهو ما قد يجعل تحقيقه معقدًا.
5. الضغط الدولي
وأخيرًا، سيناريو الضغط الدولي على إسرائيل يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد خطواتها المستقبلية. تزايد الانتقادات من المجتمع الدولي والمطالبات بوقف الأعمال العدائية ستجعل الحكومة الإسرائيلية تعيد التفكير في سياستها تجاه غزة.
خاتمة
في المجمل، فإن السيناريوهات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تتمحور حول الرد على التهديدات التي تواجهها، بينما تظل المستجدات السياسية والإنسانية محورية في تحديد الاتجاهات المستقبلية. يبقى الأمل في أن يؤدي الحوار والتعاون إلى نتائج إيجابية تنهي cycle violence والألم المستمر.