قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش هاجم ميناءين تابعين للحوثيين؛ وأضاف أن هذه مجرد البداية وأن القادم أعظم، مؤكدا أن …
الجزيرة
قراءة عسكرية: غارات إسرائيلية على ميناءي الحديدة والصليف باليمن
في تطور عسكري لافت، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على ميناءي الحديدة والصليف في الجمهورية اليمنية، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية والسياسية لهذه الهجمات.
آخر الأخبار
السياق التاريخي
تعد ميناء الحديدة من أهم الموانئ اليمنية، حيث يُعتبر نقطة دخول رئيسية للأغذية والمساعدات الإنسانية إلى البلاد التي تعاني من أزمة إنسانية حادة نتيجة النزاع المستمر منذ عدة سنوات. كما يلعب ميناء الصليف دورًا حيويًا في نقل النفط والسلع الأساسية.
أهداف الغارات الإسرائيلية
تأتي الغارات الإسرائيلية في وقت حرج بالنسبة للأوضاع العسكرية والسياسية في اليمن، حيث تحاول العديد من الأطراف الإقليمية والدولية تعزيز نفوذها في منطقة البحر الأحمر. يمكن النظر إلى هذه الهجمات على أنها جزء من محاولات إسرائيلية لتقويض دور بعض الفصائل المدعومة إيرانيًا، مثل الحوثيين، في المنطقة.
ردود الفعل
تجدد هذه الغارات الجدل حول التدخلات الإقليمية في الشأن اليمني. وقد أدانت الحكومة اليمنية الشرعية هذه الهجمات، معتبرةً إياها انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية. كما اعتبر الحوثيون أن هذا التصعيد يعكس تنسيقًا بين إسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية لضرب مصالحهم في اليمن.
التحليل العسكري
من الناحية العسكرية، تعتبر الغارات الجوية على الموانئ خطوة استراتيجية تهدف إلى تعطيل حركة الإمداد والدعم لهذه الفصائل. لكن السؤال المطروح: ما هو تأثير هذه الضربات على سير العمليات العسكرية على الأرض؟ غير أن الغارات لن تؤدي إلى تغيير جذري، بل قد تساهم في تصعيد الشحنات العسكرية بشكل أكبر.
الأبعاد السياسية
سياسيًا، تكشف هذه الغارات عن شكل من أشكال الصراع الإقليمي الذي يتجاوز اليمن ليشمل قضايا أكبر تتعلق بالصراع الإيراني-الإسرائيلي. كما تسلط الضوء على الارتباطات المعقدة بين الأنظمة السياسية والجهات المسلحة في المنطقة، مما يعكس عدم الاستقرار السائد.
خلاصة
تضيف الغارات الإسرائيلية الأخيرة على ميناءي الحديدة والصليف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد اليمني المضطرب. ومع عدم وجود حلول سياسية وشيكة، يبدو أن الأزمة اليمنية ستستمر في جذب المزيد من التدخلات العسكرية الدولية، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤثر سلبًا على جهود الإغاثة.
