قال الجيش الإسرائيلي، إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، وذلك …
الجزيرة
أحمد الحيلة: إسرائيل تستخدم المساعدات أداة للتفاوض وإنجاز أهداف سياسية
أكد الباحث والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن إسرائيل تعتمد على المساعدات كأداة استراتيجية للتفاوض مع الأطراف المختلفة ولتحقيق أهداف سياسية معينة. وفي سياق حديثه، أشار إلى أن هذا النهج قد ساهم في تعزيز النفوذ الإسرائيلي على الساحة الدولية وداخل المجتمع الفلسطيني.
المساعدات كوسيلة ضغط
تعتبر المساعدات الاقتصادية والمالية التي تضخها الدول المانحة لإسرائيل جزءًا من أدوات الضغط لاستمالتها نحو مواقف معينة. وفقًا لأحمد الحيلة، تستغل إسرائيل هذا الوضع لتوجيه رسائل معينة للأطراف المختلفة، بما في ذلك الفلسطينيين، بل والدول العربية أيضًا.
الأبعاد السياسية للمساعدات
يؤكد أحمد الحيلة أن المساعدات ليست مجرد دعم اقتصادي، بل تتعدى ذلك لتكون وسيلة لتحقيق أغراض سياسية. فعندما تتلقى إسرائيل مساعدات خارجية، فإنها تستخدمها لتعزيز موقفها التفاوضي في المحافل الدولية وتقديم نفسها كطرف شريك يتطلب الدعم والاستمرارية.
التأثير على القضية الفلسطينية
تُعتبر قضية فلسطين واحدة من أكثر القضايا تأثرًا بمثل هذا الأسلوب. حيث يرى أحمد الحيلة أن إسرائيل تستغل المساعدات كوسيلة لابتزاز السلطة الفلسطينية وتحجيم قدرتها على اتخاذ القرارات المستقلة. ويلفت إلى أن وجود مساعدات مرتبطة بشروط سياسية قد يضعف من موقف الفلسطينيين ويجعلهم يعتمدون بشكل أكبر على الدعم الخارجي.
الحاجة إلى استراتيجية جديدة
في ختام حديثه، دعا أحمد الحيلة إلى ضرورة إعادة التفكير في كيفية تقديم المساعدات، بحيث تكون مرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية للفلسطينيين. كما شدد على أهمية التنسيق بين الدول العربية والمجتمع الدولي للنظر في إعادة هيكلة الدعم بما يضمن حقوق الفلسطينيين ويعزز من موقفهم في أي حوار لاحق.
خلاصة
تُعَد المساعدات أداة مؤثرة في لعبة السياسة الدولية، وخاصة في الصراع العربي الإسرائيلي. ومن خلال تحليلات أحمد الحيلة، يتضح أن إسرائيل تستخدم هذه المساعدات بشكل استراتيجي لتحقيق أهداف سياسية والاستمرار في فرض سيطرتها. ولذلك، فإن هناك حاجة ملحة لتبني سياسات جديدة تعزز من حقوق الفلسطينيين وتعزز من قدرتهم على اتخاذ القرار.