الرياض، واشنطن – أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن المملكة العربية السعودية قد أجلت انضمامها الرسمي إلى مجموعة “البريكس” للاقتصادات الناشئة، على الرغم من مشاركتها في اجتماع للمجموعة عقد في البرازيل خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن هذا التأجيل يأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية تقاربًا ملحوظًا، وتسعى فيه الرياض لإبرام اتفاقات استراتيجية مع حليفها التقليدي واشنطن. ويتزامن هذا التطور مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، وهي الزيارة التي يُنظر إليها على أنها فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية.
ويرى مراقبون أن قرار السعودية بتأجيل الانضمام الرسمي إلى “البريكس” قد يثير قلق واشنطن، التي تنظر إلى المجموعة كقوة اقتصادية وسياسية منافسة تسعى لتقويض النفوذ الأمريكي على الساحة الدولية. وتضم مجموعة “البريكس” حاليًا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعتبر قوة اقتصادية صاعدة تسعى لتعزيز دور الدول النامية في النظام العالمي.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السعودي حول هذا التأجيل. إلا أن التوقيت الحساس، بالتزامن مع المساعي السعودية لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وترقب زيارة الرئيس ترامب، يثير تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء هذا القرار وتأثيره المحتمل على العلاقات بين الرياض وواشنطن ومستقبل توسع مجموعة “البريكس”.