إعلان


واعتُمد برفع العقوبات الاقتصادية على سوريا، مما يتيح التعامل مع الرئيس أحمد الشرع بعد إدراجه سابقًا ضمن قائمة العقوبات كقائد لجبهة النصرة. تشمل العقوبات المرفوعة عددًا من المؤسسات السورية، مما يفتح الباب أمام استثمارات جديدة وتسهيل توفير الخدمات الأساسية. يأتي هذا بعد شروط من ترامب تطالب بالانضمام لاتفاقيات تطبيع مع إسرائيل. كما تسعى واشنطن لإعادة تأهيل الشرع سياسيًا، رغم تحذيرات سابقة من استثمارات القطاع الخاص بسبب العزلة المفروضة على سوريا. يتطلب الحكم تنازلات، بينما يحافظ النظام السوري على وضعه رغم التحديات الكبرى.

الاقتصاد العربي | شاشوف

آخر تحديثات الأخبار تيليجرام

محول العملات المدمج

محول العملات

-

إعلان

أعلنت واشنطن رسمياً عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مما يتيح التعامل مع رئيسها أحمد الشرع، الذي كان سابقاً مدرجاً ضمن العقوبات تحت اسم أبو محمد الجولاني لتزعُّمه ما عُرف سابقاً بـ’جبهة النصرة’. وقد أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية الترخيص العام رقم 25 لسوريا لتخفيف العقوبات وإجراء المعاملات المحظورة.

تم رفع العقوبات عن أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، والمصرف المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، وشركة سيترول، والمصرف التجاري السوري، ومؤسسة النفط، والشركة السورية لنقل النفط، والشركة السورية للغاز، والمصرف العقاري، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وشركة مصفاة بانياس، وشركة مصفاة حمص، والمصرف الزراعي التعاوني، والمصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومديرية الموانئ السورية، وشركات الملاحة البحرية وفق معلومات شاشوف.

كما أعلنت الخارجية الأمريكية عن إعفاء مؤقت لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة بموجب ‘قانون قيصر’ لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات، وتسهيل توفير الطاقة والكهرباء والمياه. حيث سيوفر الترخيص العام رقم 25 فرصاً جديدة للاستثمار وأنشطة في القطاع الخاص السوري.

رفع العقوبات مشروط بالتطبيع

جاء هذا التطور بعد أن اشترط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الشرع في السعودية الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. ومع ذلك، كانت دمشق وتل أبيب قد أحرزتا فعلاً خطوات على طريق التطبيع، بدءاً من تصاعد الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا واحتلال قوات إسرائيلية أراضٍ في جنوب غرب سوريا، مروراً بالمفاوضات غير المباشرة بهدف تخفيف التوترات، وصولاً إلى تأكيد الشرع على الاستعداد لمناقشة احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، رغم بقاء مساحات شاسعة من الأراضي السورية تحت الاحتلال الإسرائيلي.

لذا بدا رفع العقوبات عن سوريا – التي بدأت لأول مرة عام 1979 – كصفقة تستغلها واشنطن لإكراه السوريين على قبول التطبيع. كما اشترط ترامب على الشرع مغادرة المسلحين الأجانب وترحيل من وصفهم بـ’الإرهابيين الفلسطينيين’، ومساعدة الولايات المتحدة في إعاقة تنظيم داعش.

تشير تحليلات مرصد ‘شاشوف’ إلى أن تخفيف العقوبات يفتح المجال أمام نشاط أكبر للمنظمات الإنسانية في سوريا ويدعم الاستثمار الأجنبي والتجارة، بالإضافة إلى دخول الشركات العالمية ضمن مشروع إعادة الإعمار، إلا أن الولايات المتحدة فرضت إجراءات كثيرة على سوريا عزلتها عن النظام المصرفي الدولي وحظرت العديد من الواردات، مما يجعل المستثمرين حذراً عند النظر في استثمارات القطاع الخاص.

تأهيل واشنطن للشرع سياسياً.. و’الحكم يتطلب تقديم تنازلات’

في سياق آخر، أثار السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، جدلاً كبيراً بعد أن كشف عن لقائه بأحمد الشرع في إطار مسعى غير معلن لتحويله من ‘عالم الإرهاب إلى عالم السياسة’.

أوضح فورد أن مؤسسة بريطانية غير حكومية، متخصصة في حل النزاعات، دعته عام 2023 للمشاركة فيما وصفه بعملية ‘إعادة تأهيل’ الشرع. وقد تردد فورد كثيراً في قبول الدعوة، معبراً عن تخيله لنفسه ‘مرتدياً بدلة برتقالية وسكينة موجهة إلى رقبته’، في إشارة لوضع الضحايا الذين قُتلوا على أيدي الجماعات اليمنية مثل داعش. لكن فورد قَبِل في النهاية بعد حديثه مع بعض الأشخاص الذين التقوا بالشرع ضمن المبادرة نفسها.

في أول لقاء في مارس 2023، قال فورد للجولاني: ‘لم أتخيل في حياتي أنني سأجلس بجانبك يوماً ما’. رد الجولاني بلطف: ‘ولا أنا’.

قال أحمد الشرع للسفير الأمريكي السابق فورد إنه يتعلم أن الحكم يتطلب تقديم تنازلات. وفي رد على تصريحات فورد، قال وزير الخارجية السوري الحالي، أسعد الشيباني، إن ما حدث في 08 ديسمبر (سقوط نظام الأسد) هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود الشعب الذي دفع ثمناً باهظاً في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي واجهه.


تم نسخ الرابط

(function(d, s, id){
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id;
js.src = ‘//connect.facebook.net/ar/sdk.js#xfbml=1&version=v3.2’;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا