قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة انجاز فرضته ضرورة المرحلة وخطوة اولى هامة في مسار بناء الدولة.
………
تمثل الاجهزة الاستخباراتية أهمية كبيرة وركن أساسي في بناء ونهوض الامم وازدهارها واستقرار الانظمة، والضامن لمستقبلها، وتعمل الدول باستمرار على تطوير وتحسين اجهزتها الاستخباراتية بما يتناسب مع تطلعاتها وطبيعة التحديات التي تواجهها.
ونحن في الجمهورية اليمنية وفي ظل التعقيدات المحلية والحرب التي ادت لانهيار مؤسسات الدولة والجهود المبذولة لاستعادتها واعادة بناءها على اسس صحيحة وسليمة تلبي تطلعات الشعب؛ بحاجة ماسة لانشاء جهاز استخباراتي قوي وسليم كاولوية ملحة في المرحلة الراهنة من خلال خطوات وقرارات تعالج اخطاء وقصور الفترات السابقة في بناء هذا الجهاز بالاضافة الى ما افرزته حالة الحرب القائمة وانهيار مؤسسات الدولة من انشاء كيانات استخباراتية متفرقة في اطار المكونات التي تناضل في معركة الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة، وما يترتب عليها من ازدواجية وتداخلات في الاختصاصات وتشتيت للجهود، وانتهاكات، واضرار بالمصلحة الوطنية العليا للبلاد.
اضافة الى ماسبق فان التحديات الكبيرة التي تهدد الامن القومي العربي والعالمي والضرورة للتعاون والتنسيق تستدعي ضرورة بناء وحوكمة جهاز الاستخبارات بما يواكب التطورات، ويجعله قادرا على اداء الدور المنوط به.
ختاما فان الخلفية الامنية لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبصماته التي مثلت نقلات نوعية في الاداء الامني بوزارة الداخلية اثناء توليه منصب وزير الداخلية تجعلنا على ثقة كاملة بان هذا القرار سيسهم كخطوة اولى في تحقيق اهداف معركتنا الوطنية في استعادة الدولة، من خلال توحيد الجهد والقرار الامني، والذي يجب أن يليه توحيد المكونات العسكرية.
ويبقى الاهم من قرار الانشاء هو نجاح تنفيذه.
المقدم: اسامة الشرعبي
مدير التوجيه المعنوي والعلاقات بشرطة تعز