الحوثي لا يزال مُتمسك بِمشروع العودة
إبراهيم بِن صالِح مُجوَّر
قرأت تصريح لصحفي حوثي يعمل لدى قناة المسيرة، يقول فيه “إذا استمرت السعودية في انتظار اتفاق يمني – يمني قبل مغادرتها، فإنها ستنتظر سنوات عديدة، فنحن نركز الآن على كيفية خروج السعودية والإمارات من الصراع وإعادة اليمن إلى الوضع قبل الغزو، عندما سيطرنا على البلاد، وذلك عبر وساطة سريعة بمساعدة طرف أو العودة إلى الحرب الأهلية وفي كلتا الحالتين نشعر بأننا سننتصر في الحرب”.
فهذا التصريح الّذي نُشر باللغة الإنجليزية لصحيفة أمريكية، يعكس أمرين أولهما تمسك مليشيا الحوثي بمشروعها وهو العودة إلى حقول الطاقة -شرقي البلاد- وربما عدن إذا أمكنهم ذلك -وَلكن هذا الأمر استحالة عليه- والآخر هو مدى تخاذل بعض الأطراف السياسية الّتي أشار الحوثي عنها -بشكل غير مباشر- إنها مستعدة بدور الوساطة وتسليم مناطق سيطرتهم للجماعة الإرهابية.
فضلا تابعنا على تيليجرام أو جوجل نيوز:
مرةٌ أخرى.. الحوثي؛ لا يزال متمسك بِمشروع العودة، وأعتقد أنه تحصل على الضوء الأخضر لشن هجوم عسكري كبير شرقي البلاد، الهدف منه إفشال مفاوضات الأشقاء في المملكة السعودية والإمارات المتحدة معَ إيران “بما يحقق مصالح الطرف الدولي – الّذي فقد مصالحه بالتقارب السياسي الكبير”، والضغط على مطلبه وهو تحصله على جزء من إيرادات حقول الطاقة الغازية والنفطية “بما يحقق مصالحه بإعادة سيطرته ورفع إيراداته”.
ملاحظة:
الصور حديثة وتعود لتدريبات عسكرية -الأربعاء الماضي 22 مارس- في صحراء الجوف.