نفذت السلطات الغانية حملة أمنية واسعة ضد المتسولين الأجانب في أكرا، واعتقلت أكثر من 2200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال. وتهدف الحملة لمعالجة تفشي التسول وتداعياته الاجتماعية والاستقرارية، استجابة لشكاوى المواطنين حول تزايد هذه الظاهرة. الموقوفون يخضعون لفحوصات طبية وتقييم قانوني، مع التأكيد على احترام حقوق الإنسان وعدم فصل الأسر. وأوضح المسؤول الغاني أن الحملة تعد الأكبر في السنوات الأخيرة، وستتضمن إعادة بعض الموقوفين إلى بلدانهم إذا تبين مخالفاتهم لشروط الإقامة القانونية، في ظل سعي السلطة التنفيذية لتعزيز سياساتها بشأن الهجرة غير النظام الحاكمية.
نفذت السلطات الغانية هذا الإسبوع عملية أمنية شاملة ضد المتسولين الأجانب في شوارع العاصمة أكرا، مما أدى إلى توقيف أكثر من 2200 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، في إطار جهود السلطة التنفيذية لمواجهة ما وصفته بتزايد ظاهرة التسول وتأثيراتها الاجتماعية والاستقرارية.
وأوضح مايك أموكو-أتا، المفوض المساعد للهجرة ورئيس قسم الشؤون السنةة، أن جميع الموقوفين يخضعون حاليًا لفحوصات طبية دقيقة وتقييم قانوني لتحديد أوضاعهم القانونية في البلاد، مشددًا على أن العملية تمت مع مراعاة كاملة لحقوق الإنسان، مع التأكيد على عدم فصل أفراد العائلة الواحدة.

كما لفت أموكو-أتا إلى أن الحملة جاءت استجابةً لزيادة شكاوى سكان العاصمة بشأن تفشي المتسولين الأجانب، خاصة في المناطق التجارية والمواقع الهامة، مما تسبب في مخاوف أمنية وتحديات إنسانية، لا سيما فيما يتعلق باستغلال الأطفال في التسول.
ونوّه المسؤول الغاني أن دائرة الهجرة ستواصل ممارساتها الرامية إلى تحقيق التوازن بين إنفاذ القانون وحماية كرامة الأفراد، موضحًا أن الخطوات المقبلة ستشمل إعادة بعض الموقوفين إلى بلدانهم في حال ثبوت مخالفاتهم لشروط الإقامة القانونية.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها السلطات الغانية حملات مماثلة، ولكن تعتبر هذه الحملة الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة، وتأتي في وقت تسعى فيه السلطة التنفيذية لتعزيز سياساتها المتعلقة بالهجرة غير النظام الحاكمية وتنظيم الوجود الأجنبي في البلاد.