إعلان

شهدت السنوات الأربع عشرة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في مكانة التجمع اليمني للإصلاح، سواء في معاقله التقليدية مثل مأرب وتعز أو على الساحة الوطنية والإقليمية الأوسع. فلم يعد الحزب يحظى بالقبول الشعبي أو الكفاءة القيادية التي تؤهله للعب دور محوري في السلطة.

أسباب التراجع

لا يمكن عزو هذا التراجع إلى مؤامرة خارجية بقدر ما هو نتيجة طبيعية لشيخوخة الحزب السياسية وعجزه عن التكيف مع المتغيرات المتسارعة في المشهد اليمني. فالتصلب الفكري والقيادات العتيقة حالت دون بروز وجوه شابة وأفكار جديدة قادرة على استقطاب الجماهير وإعادة بناء الثقة المفقودة.

إعلان

غياب الحضور الشعبي

لم يعد للإصلاح ذلك الحضور الشعبي الطاغي الذي كان يتمتع به في الماضي. فانهيار الدولة ومؤسساتها أضعف من قدرة الحزب على التواصل مع قواعده الشعبية، وتراجعت قناعات الكثيرين ممن كانوا ينتمون إليه سابقًا.

الحل الوحيد: إعادة التشكل

لا خيار أمام الإصلاح اليوم سوى “الحل الكلي” وإعادة تشكيل نفسه بشكل جذري. يتطلب ذلك التخلي عن الأساسات الدينية المستنسخة من الخارج وتبني هوية يمنية أصيلة. يجب أيضًا إفساح المجال لقيادات شابة وفاعلة قادرة على التواصل مع الجيل الجديد وتقديم رؤية سياسية حديثة ومتجددة.

قفزة تاريخية للبيتكوين: هل تعود أمريكا كمركز للعملات الرقمية؟

البيتكوين يتجاوز 97 ألف دولار: آمال جديدة في سوق العملات المشفرة

0
البيتكوين تسجل مستوى تاريخياً جديداً سجلت عملة البيتكوين مستوى تاريخياً جديداً، متجاوزةً 97 ألف دولار للوحدة لأول مرة على الإطلاق. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة...

جدول المحتويات

فرصة جديدة

لا يزال بإمكان الإصلاح إعادة التموضع واستعادة دوره في الحياة السياسية اليمنية، ولكن بشرط أن يتبنى نهجًا جديدًا يقوم على المرونة والانفتاح والتجديد. يجب أن يصبح كيانًا سياسيًا مختلفًا تمامًا، يحمل اسمًا جديدًا ووجهًا جديدًا وفكرًا جديدًا.

ردود الشعب اليمني على حالة حزب الإصلاح في أهم مدن نفوذه مأرب – تعز

الأخ ماجد زايد: الفرق بين إصلاح تعز وإصلاح مأرب، أن الأول استفرد بالمدينة واستولى على شعبها وقرارها وحياتها وخطابها ومناطقيتها وتفاصيلها ومواردها ووظائفها ومصيرها، استفرد فيها بكل شيء لنفسه، بينما إصلاح مأرب عجز عن ذلك فاضطر مرغمًا لمشاركة أهلها وسلطتها وصلاحياتها ومواردها، فتماهى معهم ووازن توجهاته تجاههم، ولم يتمكن منهم أو يستحوذ عليهم وعلى مدينتهم ومواردهم وحياتهم، لهذا بقيت الحياة في مأرب يمنية ومنفتحة على الجميع، بينما صارت الحياة في تعز إصلاحية خالصة، ومدينة مغلقة بصرامة لفئة واحدة ومناطقية واحدة.

الخلاصة

زوال الإصلاح ليس حتميًا، ولكنه يتطلب جرأة في اتخاذ القرارات وصراحة في مواجهة الذات. فالحزب يمتلك إرثًا سياسيًا يمكن البناء عليه، ولكن فقط إذا تخلى عن الماضي وتطلع إلى المستقبل بعيون جديدة.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك