فتح الطرقات في اليمن: أول تعقيب من القيادي محمد البخيتي حول آلية فتح الطرق

1
250
فتح الطرقات في اليمن: أول تعقيب من القيادي محمد البخيتي حول آلية فتح الطرق​

فتح الطرقات ليست قضية للمزايدة الاعلامية وإنما هي قضية انسانية تحتاج لترتيبات عسكرية وأمنية بسيطة لا يمكن الاستغناء عنها وذلك عبر لجان مشتركة بين طرفي النزاع وإشراك المجتمع كشاهد وضامن.

‏المشكلة التي عادة ما نواجهها في التعامل مع حزب الاصلاح هي عدم جديته وميله نحو المزايدة والاستعراض.

‏كنا ننتظر رد العرادة على المبادرة التي تقدمنا بها بشكل رسمي قبل أكثر من شهرين وتم استلامها من قبل حزب الاصلاح بشكل رسمي ايضا وتتضمن ملف مساندة الشعب الفلسطيني وملف الحل السياسي الداخلي وملف مارب وملف الاسرى والمعتقلين وملف الطرقات، إلا اننا فوجئنا بالعرادة يرد على جزئية ملف الطرقات إعلاميا وبطريقة استعراضية لا تليق بطرف يفترض ان يكون متمرس على العمل السياسي.

‏كنا نفضل ان يكون الحوار بيننا وبين حزب الاصلاح علني ولكن نزولا عند رغبتهم وافقنا على أن يبقى في حدود الاتصالات السرية، لذلك نتسائل ما هو هدف العرادة من تناول قضية فتح الطرقات اعلاميا وبصورة استعراضية؟

‏الخطوة التي اتخذها العرادة هي بتوجيه من دول العدوان الرباعي بهدف تشتيت تركيز اليمنيين والمسلمين عن معاناة اخواننا في غزة، وذلك بإثارة معاناة داخلية لتوجيه أصابع الاتهام نحو من يتصدرون جبهة مساندة الشعب الفلسطينين.

‏ورغم أن سبب المعانة في اليمن هي دول العدوان الرباعي وادواتها في الداخل إلا اننا حرصنا على عدم اثارتها حاليا لانها لا تقارن بما يعانية الشعب الفلسطيني ولإنها ستؤثر بشكل سلبي على تماسك الجبهة الداخلية الموحدة والمساندة لصمود الشعب الفلسطيني.

‏كنا نأمل أن يشمل الحوار مع الأخوة في حزب الاصلاح كل الملفات المطروحة ومع ذلك لا مانع لدينا بأن نبدأ بحل مشكلة الطرقات.

‏الطرقات تمر عبر خطوط تماس عسكرية محصنة ويختلف فتحها عن افتتاح المشاريع الخدمية التي تبداء بقص الشريط الاحمر مرورا بالتقاط الصورة التذكارية وتنتهي بالتصفيق، لأنها تحتاج لتشكيل لجان مشتركة لكل طريق من الطرفين واشراك المجتمع لوضع الترتيبات اللازمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
‏_ الاتفاق على الطرق التي يتم فتحها اولا.

‏_ إعادة الانتشار للحد من آثار استغلال فتحها لاغراض عسكرية من اي طرف.

‏_ إعطاء الأمان لكل المسافرين لاغراض انسانية بصرف النظر عن انتمائاتهم السياسية، وحل مشكلة المختطفين السابقين على الهوية من الطرقات.

‏_ تحمل الطرفين مسؤلية أمن المسافرين كلا في مناطق سيطرته والحد من اختراقات وتدخلات الأطراف الاخرى.

‏_ إشراك المجتمع لضمان أمن المسافرين وللحد من الاختراقات العسكرية.

‏_ إزالة التحصينات والخنادق وإصلاح الطرق لتسهيل الحركة المرورية وغيرها.

1 تعليق

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك