إعلان

أربك الصاروخ الذي أُطلق من اليمن حركة الطيران في إسرائيل بشكل كامل، لتبدأ سلسلة من إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأجنبية، فيما علق إسرائيليون في الخارج غير قادرين على العودة، وبرزت على الواقع أزمة جديدة تتمثل في ضرورة استرداد المسافرين قيمة تذاكرهم بعد أن أُلغيت رحلاتهم عبر الشركات الأجنبية.

وحسب متابعات شاشوف، وصل عدد شركات الطيران الأجنبية التي ألغت رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل إلى 27 شركة على الأقل، ولا يزال من غير الواضح متى ستعود، فيما أعلنت شركة “العال” الإسرائيلية للطيران عن حد أقصى للأسعار للإسرائيليين العالقين في الخارج الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب هذه الأزمة.

إعلان

شركات غير مستعدة للطيران

لا تستعد شركات الطيران للعودة إلى إسرائيل قبل أن تتضح الصورة الأمنية بشكل جيد. وقد طالبت شركات طيران أوروبية وأسترالية بأن تقدم إسرائيل توضيحات عاجلة بشأن الوضع الأمني في مطار بن غوريون المستهدف.

ومن شركات الطيران العالمية التي أعلنت تعليق الرحلات لوفتهانزا، دلتا، إير فرانس، طيران أوروبا، طيران كندا، شركات الطيران البريطانية والأذربيجانية والهندية، ومعظم شركات الطيران الأوروبية.

وهناك اتجاه لإلغاء الرحلات الجوية من قبل المزيد من شركات الطيران الأجنبية، التي تتخذ نهجاً حذراً وتفضل تحديث جدول الرحلات لفترات قصيرة فقط. وقد أعلن معظمها عن إلغاء الرحلات حتى 06 أو 07 مايو، لكن من الممكن تمديد تعليق الرحلات الجوية اعتماداً على التطورات الأمنية.

وتقول الصحف الإسرائيلية إن الهجوم المباغت كشف عن فشل مزدوج في منظومة الدفاع الصاروخي، التي لم تتمكن من اعتراض الصاروخ رغم تعاونها مع المنظومة الدفاعية الأمريكية. وبمجرد الإعلان عن الاختراق الأمني، أوقفت شركات الطيران رحلاتها إلى تل أبيب في انتظار تقييم المخاطر.

ويُتوقع أن يؤدي تعطّل حركة الطيران عبر مطار “بن غوريون” الذي يُعد البوابة الجوية الرئيسية لإسرائيل، إلى اضطراب سلاسل التوريد وارتفاع أسعار التذاكر وتراجع الحجوزات السياحية، في ضربة مزدوجة لقطاع النقل الجوي والاقتصاد الإسرائيلي، في وقت يشهد فيه الإقليم ذروة جديدة من عدم اليقين الجيوسياسي.

أسعار الطيران واسترداد قيمة التذاكر

ثمة حالة من استغلال الموقف الأمني المعقد للحصول على أكبر قدر من المكاسب، وذلك عبر رفع الأسعار، وخلال ذلك حذرت وزارة المواصلات الإسرائيلية من استغلال الوضع الأمني المتدهور في إسرائيل لرفع أسعار الطيران وفق متابعات شاشوف.

وأعلنت شركة “العال” الإسرائيلية للطيران عن أسعار قصوى في الدرجة السياحية لتذاكر “لايت” ذهاب فقط إلى إسرائيل، بهدف “مساعدة الإسرائيليين العالقين في الخارج بعد إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأجنبية في إيجاد حل عادل لعودتهم إلى إسرائيل” وفقاً للشركة. ووفق قراءة شاشوف للإعلان، ستبلغ تكلفة الرحلة من لارنكا في قبرص إلى إسرائيل 99 دولاراً، ومن أثينا 149 دولاراً، ومن روما 333 دولاراً، ومن نيويورك 799 دولاراً.

وفي السياق أعلنت شركة طيران حيفا عن عرض خاص بخفض 30% من سعر الرحلة إلى جميع وجهات الشركة، بعد أن ألغت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من وإلى إسرائيل.

ووسط هذا الارتباك طرأت أسئلة لدى المسافرين حول كيفية استرداد الأموال الخاصة بهم بعد إلغاء الرحلات. راجع شاشوف القانون الإسرائيلي الذي ينص على حق الراكب في الاختيار بين خيارين، إما أن يسترد تكلفة التذكرة كاملةً بما في ذلك الرسوم والرسوم والضرائب الميدانية، ويجب استرداد الأموال في غضون 21 يوماً، أو أن يقدم رحلة بديلة إلى الوجهة الأصلية في أقرب وقت ممكن.

وتجد إسرائيل نفسها عالقة في ورطة تعويض المسافرين مالياً، ففي بعض الحالات يحق للمسافرين الحصول على تعويض مالي إضافي عن إلغاء الرحلة، اعتماداً على ظروف الإلغاء ووقت تلقي الإشعار، إذ ينص القانون الإسرائيلي على تعويضات دون إثبات الضرر في حالات معينة من إلغاء الرحلة في غضون مهلة قصيرة.

هذا وأعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لحكومة صنعاء عن إبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الدولي للنقل الجوي بفرض حظر شامل على مطارات إسرائيل وعلى رأسها “بن غوريون”، وأكد أن المطارات معرضة للاستهداف بشكل مستمر، وأنه يجب التنسيق مع الجهات المعنية “ATS” بتجنب الملاحة الجوية من وإلى مطارات إسرائيل وتحويل مسارات الطائرات.

وفيما تزداد الشكوك حول التصعيد الدائر حالياً وتتلقف الأراضي المحتلة تهديدات وسط منطقة ساخنة، تُطرح تساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على تلافي الموقف وتجاوز الأزمة، خصوصاً بعد أن سعت جاهدة على مدى الأشهر الماضية من الحرب لإقناع الدول بقدرتها على تطبيع الأوضاع الأمنية وإدارة حركة النقل بسلاسة وأمان، إلا أن الأثر البالغ الذي خلفه الهجوم الأخير على المطار الرئيس استقبله المجتمع الدولي بصدمة قوية تدفع الشركات الأجنبية إلى مراجعة حساباتها بشكل أكثر دقة مفضّلةً عدم المخاطرة على الإطلاق.




رابط المصدر

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك