ولله الحمد والشكر فيما اختاره لنا ..
بقلم أ. سمير اسماعيل
في يوم الجمعه كنا صيام انا وزوجتي وبناتي وطلبت منهن ان يجهزن انفسهن بالخروج معي بعمل خير لعجوز وابنتها المريض بنقلهن الى مسكنهن الجديد ومن ثم نأخذ متطلبات عشاء الافطار من السوق ونعود للمنزل.
توجهنا الى صينا واخذنا العجوز مع ابنتها المريض والتي بحاجة الى اجراء عملية طارئة وكونهم بلا مسكن والتي اشرت عليهن بمنشور قبل ايام.
توجهنا الى مسكنهن الجديد غرفتين وحمام ( لوكس ) في جزء من الدور الارضي من عمارة صديقي فاعل خير والذي اشار لي نقل العجوز وتكفله بالمفروشات والمأكل والمشرب مما تتناوله اسرته .. ونحن بالطريق ايضا يتواصل احد اصدقائي والذي ساهم بمبلغ 3000 سعودي وافرحني بانه سيحاول اكمال المبلغ المتبقي لاجراء العملية وحمدت الله على ذالك..
تاخرنا قليلا في تلك المهمة الانسانية والعودة الى المنزل بسبب الزحام وسط المدينة وتوقفي باحد الاسواق لشراء متطلبات الافطار حتى الساعة الخامسة والنصف .. وصلنا الى الحارة والمنزل ونزلوا كل افراد اسرتي من السيارة وتأكدت بنزول الجميع بعد ان طلبت منهن تجهيز الافطار على وجه السرعه.. تحركت بسيارتي وبعدها اسمع الصياح لاأعلم لماذا واتفاجأ بإحدى بناتي تطلع مسرعة الى السيارة وبيدها حفيدتي وتقول للمستشفى اسعاف توجهت للمستشفى وبسرعة قصوى لم اعتاد تلك السواقه بتلك السرعة.
وصلنا الى المستشفىى ودخلنا الاسعاف واتوا بكل متطلبات الاسعاف ؛؛ حينها ادركت بان حفيدتي ذات الاربع السنوات قد فارقت الحياة .. آلمني و أوجعني ما رأيته.
ثمرة فؤادي وزهرة بستاني وأنيسة منزلي عند خالقها ؛ومن بِشر إلى طير من طيور الجنة باذن الله ..
الوجع كبير ولاحول ولاقوة الا بالله
وإنا لله وإنا اليه راجعون ..