بلغت قيمة الشركات الناشئة غير المُباعة نحو 3 تريليون دولار، وبلغ عددها أكثر من 28 ألف شركة حول العالم.
يسبب هذا التراكم مشاكل لمجموعات الاستثمار الخاص التي عادة ما تبيع حصصها في الشركات بعد بضعة أعوام.
تراجعت قيمة الشركات المباعة العام الماضي بنسبة 44%، وترافق ذلك مع تباطؤ الاستثمارات ونشاط إبرام الصفقات.
تمتلك مجموعات الاستثمار الخاص عالمياً عدداً قياسياً من الشركات غير المُباعة تصل قيمتها لنحو 3 تريليون دولار، حيث يخلق تباطؤ إبرام الصفقات أزمةً للمستثمرين الذين يرغبون في بيع أصولهم.
تكشف الأرقام الواردة بالتقرير السنوي للاستثمار الخاص من شركة الاستشارات Bain & Co عن مدى سرعة نمو الصناعة خلال العقد الماضي، بجانب التحديات التي تواجهها من ارتفاع أسعار الفائدة والتي أدت لزيادة تكلفة التمويل.
قال هيوك ماك آرثر، رئيس قسم الاستثمار الخاص بشركة Bain & Co، لصحيفة Financial Time: «قد يستغرق الأمر عامين أو ثلاثة أعوام أخرى قبل أن تعود الأموال للمستثمرين»، وأضاف: «ربما يكون هذا مصدر القلق الأول في السوق حالياً».
الجدير بالذكر أنه خلال العام الماضي، انخفض إجمالي قيمة الشركات المُباعة في الصناعة بشكل خاص أو في الأسواق العامة بنسبة 44% مقارنةً بعام 2022 لتصل لأقل مستوى لها خلال عقد.
كما تراجعت قيمة الشركات بشكل أكبر عندما باعت مجموعات الاستثمار الخاص الشركات الناشئة للمنافسين،وهو ما جعل الصناعة تبدو وكأنها «مخطط هرمي محتمل» وفقاً لما قاله أحد المستثمرين المهمين.
لقد انخفضت قيمة الشركات المُباعة لمجموعات الاستحواذ الأخرى بنسبة 47% العام الماضي، مع عدم توافق الآراء حول مقدار قيمة الشركات كونها سبباً رئيسياً لذلك.
وفقاً لتقرير Bain & Co، فإن ما يزيد عن 40% من الشركات المقرر بيعها يزيد عمرها عن أربعة سنوات، مما يشير لاستعداد أصحابها لبيعها. بشكل عام تمتلك مجموعات الاستثمار الخاص الشركات الناشئة لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، بالرغم من أنها قد تكون أطول من ذلك في بعض الحالات.
استطرد ماك آرثر قائلاً: «يجب أن تكون نصف هذه القيمة البالغة 3.2 تريليون دولار في نافذة البيع»، وأضاف «ستكون هذه المشكلة متعددة السنوات».