إعلان

عدن – (23 أغسطس 2024): في تطور صادم هز الشارع العدني، كشفت مصادر موثوقة عن فضيحة جديدة تتعلق بتهريب كميات كبيرة من الوقود الفاسد إلى المدينة.

وكانت قوات الحزام الأمني قد ضبطت قبل أيام عدة، قوافل من القاطرات محملة بكميات هائلة من المشتقات النفطية التالفة، قادمة من محافظة مأرب. وقد أثبتت الفحوصات الفنية أن هذه الكميات لا تصلح للاستخدام الآدمي، بل إنها لا تصلح حتى لإشعال النار.

إعلان

ولكن، وفي مفاجأة مدوية، صدرت أوامر بالسماح بدخول هذه القواطر إلى عدن وتوزيع حمولتها على محطات الوقود المختلفة. والأكثر إيلامًا هو أن هذا الوقود الفاسد يتم بيعه للمواطنين بسعر مماثل لسعر الوقود المستورد من الخارج، وهو ما يمثل استغلالاً صارخاً للمواطنين.

ولم تتوقف الفضيحة عند هذا الحد، فقد تم إرسال جزء من هذه الشحنات إلى محافظة تعز، إلا أن المواطنين هناك رفضوا استلامها بعد اكتشاف تلوثها، وعادت القواطر أدراجها إلى عدن.

[فتحي بن لزرق][شاشوف الإخبارية]

تحليل:

تثير هذه الفضيحة العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت إلى السماح بدخول هذا الوقود الفاسد إلى عدن، وتوزيعه على المواطنين. هل هناك أطراف تستفيد من هذه الجريمة؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذ بحق المتورطين؟

إن هذه الفضيحة تؤكد مرة أخرى على الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتكشف عن حجم الفساد المستشري في البلاد. كما أنها تضع علامة استفهام كبيرة حول جدية الجهات المعنية في حماية صحة المواطنين ومصالحهم.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك