دعا القائد الأميركي دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفدرالي بخفض أسعار الفائدة عاجلاً، منتقداً رئيس المؤسسة المالية جيروم باول لتأخره في اتخاذ القرار. وفي منشور آخر، أنذر ترامب سلسلة وول مارت من رفع الأسعار بدعوى الرسوم الجمركية، مشددًا على ضرورة أن تتحمل الشركة هذه الأعباء. وذكر أن وول مارت حققت أرباحًا ضخمة السنة الماضي، مما يجعلها قادرة على تحمل الرسوم. من جانبها، نوّهت وول مارت التزامها بعمليات التسعير المنخفض، ولفتت إلى أنها تحاول استيعاب التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية رغم هوامش الربح المحدودة.
دعا القائد الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المؤسسة المالية المركزي الأمريكي) بتخفيض أسعار الفائدة “بشكل عاجل”.
وانتقد ترامب أيضًا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، حيث قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “يتفق الجميع تقريبًا على ضرورة تخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف “باول، الرجل المعروف بتأخره، ربما يُفسد الأمر مرة أخرى.. لكن من يدري؟”.
كما ذكر ترامب اليوم السبت أن سلسلة متاجر وول مارت للبيع بالتجزئة يجب أن “تتحمل الرسوم الجمركية” بدلاً من استخدامها كذريعة لزيادة الأسعار.
وجاءت تصريحات ترامب ردًا على إعلان أكبر سلسلة متاجر تجزئة عالمية قبل أيام بأنها ستضطر لبدء رفع الأسعار هذا الفترة الحالية بسبب ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية.
وكتب ترامب على منصات التواصل الاجتماعي أيضًا “يجب على وول مارت التوقف عن محاولة استخدام الرسوم الجمركية كسبب لرفع الأسعار في جميع فروعها. جنت وول مارت مليارات الدولارات السنة الماضي، أكثر بكثير مما كان متوقعًا”.
وتابع “على وول مارت والصين ‘تحمل الرسوم الجمركية’، وألا يتحمل العملاء الكرام أي شيء”.
من جانبها، نوّهت وول مارت أنها تعمل دائمًا على إبقاء أسعارها منخفضة قدر الإمكان، مضيفة أن هذه الإستراتيجية لن تتغير.
وجاء في بيان السلسلة لوكالة رويترز “سنواصل الحفاظ على الأسعار منخفضة بقدر الإمكان طالما كان بإمكاننا ذلك بالنظر إلى واقع هوامش الربح المحدودة للبيع بالتجزئة”.
وقال القائد التنفيذي لوول مارت دوغ مكميلون إن السلسلة لم تتمكن من استيعاب جميع تكاليف الرسوم الجمركية بسبب الهوامش الربحية الضئيلة في القطاع.
وأضاف أن الشركة مع ذلك ملتزمة بضمان أن التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من الصين لن تؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية.
كما خفضت العديد من الشركات الأمريكية توقعاتها للعام بأسره أو سحبتها في ظل التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وخاصة الصين، مع تقليص المستهلكين للإنفاق.