( تدخل خارجي جديد في اليمن )
اليمن تناشد بتدخل تركيا هاشتاج غرد به البعض وأكتب هنا تعليقي عليه.
أولاً ليست اليمن من تناشد ولكن يمنيين بغض النظر عن عددهم ووزنهم وعلى ماذا ابتنت قناعتهم.
#السعودية لوحدها كارثة و #الإمارات لوحدها مصيبة ، ونحن في #اليمن ابتلينا بهاتين الكارثتين والمصيبتين .
نسأل الله أن لا يصيب اوطانكم ما أصاب اليمن .#اليمن_تناشد_بتدخل_تركيا pic.twitter.com/oU0XaXSKcL— واثق الخطوة (@full_confident) June 14, 2020
من حق أي مواطن أن يكون له موقف من التحالف العربي او يطالب بإنهائه او ان يرى أهمية العلاقة والتحالف مع أي دولة أخرى، كل ذلك لا عليه خلاف بل على العكس وجوده بحسبان التحالف يدفعه للتقييم والحرص أكثر والتيقن من أن العلاقة معه ليس إجبارية بل تحكمها المصالح وتعززها او تنسفها التجارب والنتائج!
ثانياً وكقناعة شخصية انا ضد أي تدخل خارجي جديد سواء كان من دولة عربية او غير عربية فهذا الانتقاء لا قيمة له خاصة وأن من يذبح اليمن ويغدر بها هم عرب!
خضنا تجربة ولا نريد نكررها ولكن لنطالب بعودة الشرعية إلى الداخل ولتبني علاقاتها بكل حرية ويمكنها أن تتلقى الدعم من كل من يصدق في دعمها.
التحالف ليس فقط انحرف بل انقلب وهناك مؤشرات قوية عن وجود تصحيح ومراجعة سعودية وعلينا دعم ذلك فالعلاقة والشراكة مع السعودية مهمة وفيما يتعلق بدعم استقرار اليمن ومساعدته على استعادة دولته فالسعودية مقدمه على غيرها لأنها تملك مقومات النجاح والعلاقة بينها وبين اليمن كبيرة ومترابطة وبالإضافة لذلك أي تدخلات جديدة أخرى ستزيد من المخاطر وحرب المحاور، رغم أنه لم يتبقى باليمن شيء لم يطوله الدمار.
مشكلتنا مع السعودية في #غياب_الرؤية ولا نقول غياب النوايا الصادقة من باب حسن الظن ولهذ أي بوادر للحفاظ على هذه العلاقة وتعزيزها يجب التمسك بها، وأعتقد أن هناك شراكة حقيقية تتضح معالمها كل يوم أكثر فليست اليمن وحدها من تضررت من فشل وتخبط التحالف بل السعودية أيضاً ومصلحتها تقتضي التقييم المستمر ومعرفة الصديق من العدو!
بقلم: نبيل عبدالله