وفق تقرير من Counterpoint Research باتت هواوي ثاني أعلى شركة من حيث مبيعات الهواتف في الصين.
نتيجة شعبية هواتف Mate 60 وتراجع مبيعات iPhone، استعادت الشركة الصينية جزءاً من حصتها السوقية.
سبق أن نافست Huawei على سيادة مبيعات الهواتف، لكن العقوبات الأمريكية تسببت بتواريها عن الأنظار لسنوات.
يسلط أحدث تقرير لـ Counterpoint Research الضوء على عودة Huawei الكبرى، حيث يعرض زيادة بنسبة 64% في حصتها السوقية خلال الأسابيع الستة الأولى من عام 2024. ويعزى هذا الانتعاش إلى الطلب المستمر على سلسلة هواتف Mate 60 من Huawei، مما يمثل علامة فارقة مهمة في رحلة الشركة وسط العقوبات الامريكية.
بنفس الوقت، مهد تراجع حصة أبل في السوق، التي انخفضت بنسبة 24% في عام 2024، الطريق أمام الشركة الصينية لتبرز كثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في الصين، بحصة سوقية تبلغ 17%، متجاوزة حصة Apple البالغة 16%. وهو إنجاز مثير للإعجاب بالنظر إلى الصعوبات التي واجهتها الشركة الصينية.
على الرغم من عودة Huawei إلى الظهور، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. حيث يثير إصدار جهاز Mate 60 Pro، المدعوم بشريحة HISilicon Kirin 9000S، تساؤلات حول مستوى أداءه وقدراته. ويؤكد اعتماد Huawei على رقاقتها الداخلية، التي جرى تطويرها بعد العقوبات، على جهود الشركة لإحياء نظامها البيئي التكنولوجي.
لا يزال المشهد التكنولوجي معقدا بالنسبة لشركة Huawei، حيث تفرض التوترات الجيوسياسية والعقوبات الأمريكية عقبات كبيرة. ويشير اعتماد الشركة على شريحة HISilicon Kirin 9000S، المبنية على دقة التصنيع 7 نانومتر، إلى اعتماد الشركة على نظيرتها المحلية SMIC للتصنيع نتيجة العقوبات، وبالتالي التأخر بشكل ملحوظ عن ما وصلت إليه الشركات الأخرى مع دقة 3 نانومتر.
يذكر أن Huawei كانت قد حققت مستويات عالية من النجاح في السنوات السابقة، وحتى أنها اقتربت من أن تكون أفضل شركات الهواتف الذكية مبيعاً. لكن وبسبب الشكوك حول صلتها مع الحكومة الصينية، تعرضت الشركة لعقوبات شديدة للغاية من الولايات المتحدة بشكل منع الشركة من الحصول على الشرائح المتطورة. ونتيجة العقوبات قامت الشركة بفصل هواتف Honor عنها لتصبح شركة مستقلة، كما فقدت معظم حصتها السوقية لتنخفض دون 1% عالمياً قبل عودتها للمنافسة.