هام!! تقرير أعمال البعثة الروسية في جزيرة سقطرى اليمنية:
فريق العمل :
- الدكتور / الكسندر سيدوف ) معهد الإستشراق – موسكو ) رئيساً للبعثة. الدكتور / يوري فيناجر ادوف ) معهد تاريخ الثقافة المادية لمجمع العلوم الروسي – سانكت بيتر سبورج ).
الدكتورة كوركينا ( متحف الشرق الحكومي – موسكو ).
أحمد بيلا ( الهيئة العامة للآثار والمتاحف صنعاء ).
تنفيذ البحوث الميدانية في فصل ۲۰۰٦م وكان بفضل الدعم المادي من الصندوق الروسي للعلوم
الإنسانية وفقا للمشروع رقم ( ۱۸۱۳۷ – ۰۱ – ٠٦ )( المشرف العلمي الدكتور / الكسندر سيدوف.
الأعمال في جزيرة سقطرى ٢٠٠٦م
في فصل ۲۰۰٦م أجرت البعثة الأثرية الروسية عدة أبحاث أثرية في جزيرة سقطرة ( كيزه ، صحراء ) ۳-۱ وأيضاً معاينة كاملة لمنشآت القرى الحديثة في خاكزاك.
مجمع كيزة :
في هذه المنطقة وجد موقع أثري يقع في الجهة الشرقية للجزيرة يحتل مساحة (٩٠٥٠م)
ومن خلال البحث وجد قبر جماعي أنظر الرسم رقم (۱۷) وكذلك قبران آخران.
القبر رقم (1) :
أثناء التنقيبات تبين من أن هذا القبر قد تعرض لسرقة كاملة بما احتواه إلا أنه ظل بعض الشيء محافظاً على شكله انظر الرسم رقم (۱۸، ۲، ۱، (۱۹) وتبين من خلال ذلك تحطيم الأحجار الكبيرة التي كانت موضوعة على سطح سور القبر ( ٦٠ ، وإلى ٦٠،٢م).
تصميم القبر
يتم وضع أحجار ضخمة بطريقة رص عرضي وفي صف واحد ويحفر إلى عمق (٣٥ر.م)
عرضاً، أما في بداية ونهاية القبر فكان يوضع أحجار كبيرة مقاس الحجرة تقريباً.
( ۲۰,۰۰۰,۵۲٠.٢٥ ۰.۲۵ ۱.۳۰۰.۲۵,۰,۹۵م ) ويسور القبر من الجهات الأخرى بقطع حجرية
تصل إلى ارتفاع (۰.۲۵ متر ) ، ويسقف القبر بأحجار ضخمة مستطيلة
الشكل (حجم الحجرة ۱.۱٥ لا ١.٤٥ متر ) وكان يشكل القبر بشكل بيضاوي طوله (١.٣٤ متر)
وعرضه إلى الجهة الغربية (۷۰) ر.م ) وإلى الشرق (٠.٤٥ م)، أما في قاعة القبر توضع قطع
حجرية مستطيلة الشكل. وقد وجد داخل هذا القبر عدة قطع عضمة صغيرة لجسم إنسان، وفي الجهة الغربية من داخل القبر عثر على قطع جمجمة، ولم يكن هناك أي أثر لسرقة الموجودات في القبر.
القبر رقم ٣
يقع القبر رقم (۲) تقريبا على بعد (۸) أمتار على الجهة الشرقية من القبر الأول، وكان مبنيا بنفس الطريقة التي بني عليها القبر الأول ( انظر الرسم رقم ۲۱ ، ۲۰ ، (٤ ، (۳)، فقط الإختلاف في حجم الحائط ) حجم الحائط ۲.٠٤٠.٢) وكان الحائط الشرقي للقبر مدمرا ويدل على تعرضه للسرقة، ويقدر حفرة القبر الذي تعرض للسرقة حوالي ( ۱ متر) والعمق فيه (۸۰.۰ متر)، وكان يحدد وضع القبر في إتجاه شرق ح غرب، أما في داخل القبر فيكون البناء وضع أحجار بعضها على بعض وعلى الحائط الداخلي، ويسقف بأحجار ضخمة مستطيلة الشكل ) حجم ١.٦٥ ٠.٦٠٠.٠ ) وكانت الفواصل والثغرات بين أحجار السطح والحائط كملا أو تغطي بقطع حجرية صغيرة. وبطبقة من الطين الأحمر عرضها (١٥٢-١٥). أما بالنسبة لقاعة القبر فتكون بيضاوية الشكل طولها (۱.۸۰م) وعرضها الغربي ( ٠٦٠) وشرقها (٠.٣٥ م) وطول الأحجار المرصوصة على الحائط الداخلي للحفرة توضح بحجم ( ٠.٣٥ – ٠.٣٠ م). وعند ذلك يرصف من الأحجار على السطح الخارجي وفي الإتجاه الداخلي على بعد (٠.٢٥ – ٠.١٥ م) وعلى حافة حيد حفرة القبر توضع أحجار مستطيلة وكبيرة، وتكون المسافة بين هذه الأحجار المغطية للقبر وبين وضع الجثة (٠.٥٢) أما في قاعة القبر فتفرش بطين أصفر اللون. وقد وجد على عمق (٠.٦ م) من نهاية حائط القبر بقايا هيكل عظمي إنسان، وفي الجهة الغربية من داخل القبر وجد عدة عظام الجمجمة. ويوضح لنا ذلك من أنه قد تم دفن أربع جثث في قبر واحد، كما وجد في داخل القبر قطع دائرية من الفخار مزينة ومزخرفة انظر الرسم (۲۲.۲۳) مجموعة هذه الفخار وجد حول الجنوب الغربي والشمال الشرقي للقبر، ومن المحتمل أن تكون هذه القطع الفخارية قد وضعت إلى جانب القبر، وتكون الموجودات في القبر الثاني أكثر من وجودها في القبر الأول ويؤكد من خلال ذلك وبالذات في الموقع الثاني عن كبر مساحته الدائرية المقدرة
( ٤.٥٠م) وعرض الأحجار المستطيلة ( ٠.٤٠ م) وترتفع إلى أعلى بنحو (۰.۳۰) وبحجم .(٠.٦٠٠.٣٥.٠.٥٥٠.٤٠٠.٣٥)
التاريخ المتوقع للآثار
في الوقت الحاضر للمقابر المكتشفة وغيرها من الآثار في سقطرة غير معروف وتوجد صعوبات كثيرة لتحديده. الفخار المحلي في الواقع غير مدروس و غير محدد زمنها. مع الأسف في كل الكمية المكتشفة في كيزة يوجد فقط بقايا نوع واحد يمكن اعتباره مستورد ويربط بآثار مكتشفة بحضارات معروفة ومدروسة نسبيا. هذه البقايا من الطين الأحمر المزين بروسومات وخطوط هذه المكتشفات كانت معروفة في الحقبات المتأخرة في ميناء كان جنوب العربية وعادة ما يؤرخ بالقرن السادس وبداية القرن السابع من العصر الحالي.
مجمع هجرة 1
هو مجمع كامل من الآثار المختلفة والواقعة إلى الشرق من حديبو القريبة من منحدرات الضفة المميزة للسهل هو وجود أحجار مختلفة الأحجام في مجمعات متقاربة ومتناثرة أحياناً. هذه التجمعات والتراكمات تقع في مسافات أكثر من ( ۸۰۰) متر ( من الساحل وكانت مرتبطة طبعا بحياة الناس في عصور مختلفة وفي مساحة معينة ( هجر (۳) تم التنقيب في مقبرة واحدة وأجريت بحوثات أخرى في مستوطنتين ( هجر ١ وهجر ٣ ).
مقبرة هجرة ٢
مقبرة ترابية في اتجاه خط العرف ) انظر الرسم ٢٤.٢٥ ) ، وفي تصميمها تتشابه كثيراً مع مجمع كيزة المذكور سابقاً. وسقف المقبرة يعتبر حاجزا من الطابوق بقياس (٣.٤ ١.٢م). من الشرق الحاجز غير موجود وعلى الأرجح تم تكسيره من قبل اللصوص. سقف المقبرة يتكون من خمس حجر غير مستوية وبين كل حجرتين تم وضع حجر صغير مقاس الحجر حوالي . ٠.٧ ٠.٥٥٦ ٠.٤.٠.٨ ٠.٤,٠٧ ٠.٦ م) المقبرة تشبه الكهف مقاسها (٠.٨ ٢.٦٥) على سطح الحفرة وضعت الأحجار سمك الحجرة (۳.م) عمق المقبرة (١.١٥م) تحت السطح بعمق (٠.٢٥ م) مساحة فارغة. وتحت المقبرة مفروش طين أصفر بمعنى فرشت قاعة المقبرة بالطين.
في قاع المقبرة اكتشفت عظام مفرقة من هياكل عظمية بشرية وجمجمتين واحد لإنسان كبير والثانية لطفل ووجدت أجزاء من أواني فخارية مزينة برسومات وخطوط، والاحتمال الأكبر أن هذه الأواني أعدت خصيصاً لطقوس وعادات الدفن وهي معمولة من مواد بسيطة.
مقبرة هجرة 1
هي أطلال مستوطنة وتقع في الوقت الحاضر على مساحتها زريبة للحيوانات ( شكل ٧.٢٦) سطح الموقع الأثري (٣٥) (٢٦م) مغطى بالأحجار. ثم حفر موقع صغير بالجهة الشرقية (٤٢.٥) بالقرب من الحائط القديم ( شكل (۸.۲۷) طول الحائط (۳م) وعرضه (۰.۳م) وارتفاعه
(۰.۰۲م). الحائط مبني من أحجار عادية مختلفة الأحجام ونتيجة للأبحاث التي أجريت ليتضح أن الطبقة المغطاة في الجدار لا تتجاوز ( ۰.۲م) وفي موقع آخر (۱.م) وهذا يعني أن هذه الطبقة نسبياً متأخرة وكل الملقيات في الطبقة المذكورة لا تعطي نتيجة دقيقة لمعرفة تاريخ الآثار الموجودة في المستوطنة.
مستوطنة هجرة 3
في مساحة ( ٥٠٥٠م) ثم إختيار أطلال مبنى مساحة (۱٥×۱۰م) وواضح من اتجاه المبنى من الشرق إلى الغرب إنه الأساس لمباني كانت ملاصقة له ومساحة المكان في حدود (٤٠ كم) وتقدير المبنى من الأعلى سقف من الحجر المدور بعرض (٥سم) وعند الأساس من (۳۰) تحتها طبقة من الطين الأصفر المخلوط بالحجر. وقد تم التنقيب في غرفتين في المبنى
الغرفة الأولى
مقاس (٢.٥ ١.٥م) متصلة مع جدار المبنى الأساس من الجنوب وهي معمولة بشكل مستقيم من الحجر العادي وطولها (۲.۳م) وعرضها (٠.٥ م) وارتفاع (٠.٥ م) وفي الجدراف الأخرى تحتوي رسومات متعرجة ارتفاعها يصل إلى ().م) وعرضها (٠.٤٥). ويكون من أحجار كبيرة عادية ومن الأسفل ملتصقة بأحجار كبيرة الحجم، أرضية الغرفة الطينية تتكون من طين قاري أحمر. بقايا ديكورات لا توجد ما عدا مقعدين قرب الجدار الشمالي مكون من أحجار مرصوصة في خط واحد وطولها (١.٣٥م) وعرضها (٠.٢٥ م) وارتفاعها (۰.۲م).
الغرفة الثانية
مقاس (٢٢٧٥) ملتصقة بالمبنى الأصلي من الغرب ومتصل بباب عرضه (۰.۸م) وهي مبنية بطول من حجر الجرانيت الكبيرة واحد منها غير مرتب وكلهم مبنية من الحجر المرصوص في خط واحد بعرض (۰.۳ – ۰.۲۵م). في الجنوب استخدمت أحجار كبيرة وفي الشمال العكس الأحجار أقل حجماً.أرضية الغرفة من الطين ولا توجد أي آثار لديكورات ما عدا في الجهة الجنوبية الشرقية توجد أعطت مادة أثرية في الأساس تتكون من أجزاء أواني فخارية ( شكل ٣٣.٣٤). الفخاريات المحلية عملت بدون الأدوات المعروفة ولكن نوعيتها جيدة، جميع أنواع الفخاريات مزينة برسومات وخطوط والملفت للنظر أن الزينات الرسومات في الأساس عليها أدوات المطبخ بقعة بقطر (٠.٤ م) من المحتمل لموقع تاريخ المستوطنات في طبقات مستوطنات هجرة (۳) بجانب الأدوات المحلية توجد أيضاً أواني مستوردة واكتشفت عدد من الأواني الصينية. كل هذه المادة تدل على أن الآثار تعود إلى القرون الوسطى، وبجانب الحفريات أجريت بحوثات أثرية في ديرخو وبالقرب من قرية خارقزحان.
تجمع دیر خو
الموقع الأثري يقع تحت جبال وسط الجزيرة، هنا يوجد عدد كبير من المباني المبنية من حجر الجرانيت الكبيرة كل المباني تتكون من عدة غرف واستخدمت بعضها لغرض الدفن.
مدن ومقابر خقزان
تقع على بعد (٥٠٠م) جنوب مستوطنات حجرة (۳) الواقعة أقصى جنوب القرية المسماة ( بحجرة ( وادي صغير يقسم المنعطف والمناطق الأثرية تكون رصيف.
المدينة تمثل نجع بمساحة ( ۳۰۰x۵۰۰م) وعلى ارتفاع (٢.٥م) تقريباً.
في الوسط تظهر بقايا المباني والمبنية أعمدتها من الأحجار الكبيرة والتي يمكن تسميتها فرضياً بالقصور بنهايات الوادي تظهر حوائط ضخمة مبنية من أحجار كبيرة كانت للدفاع من الشرق تبدأ المدينة المندثرة والمقابر التي تقع في صفوف من الشمال إلى الجنوب. المقابر موجه عرضاً وفي الأعلى صفوف من الأحجار.عند مسح المدينة جمعت مواد كثيرة ( شكل (٣٥.٦) الفخار المحلي المزين برسومات وخطوط بجوانب أدوات كبيرة فخارية مثل الزيرات وتتشابه مع الأواني الموجودة في قنا. وفي النهاية نعترف أن الآثار الموجودة في حزقزان تمثل مادة شيقة للدراسات والبحوث المستقبلية الجادة.
المصدر
حولية الاثار اليمنية العدد الثاني 2009