سجلت الليرة السورية، اليوم، انخفاضاً جديداً في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغ سعر صرف الدولار 13,200 ليرة سورية للشراء و13,500 ليرة للبيع في العاصمة دمشق. يأتي هذا التراجع في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تشهدها البلاد، إلى جانب تحركات على الصعيد الاقتصادي تشمل إعادة تشغيل بعض المرافق الحيوية.
إعادة تشغيل أجهزة الصراف الآلي والمطارات الرئيسية
في خطوة تهدف إلى تحسين الخدمات المالية والبنية التحتية، أُعيد تشغيل أجهزة الصراف الآلي في عدة مناطق بسوريا، مما يُعد مؤشراً على محاولة السلطات تعزيز استقرار القطاع المصرفي وتخفيف الضغط على السيولة النقدية. كما استأنفت المطارات الرئيسية في البلاد عملها، ما يُشير إلى مساعٍ لزيادة حركة النقل الجوي وإعادة تنشيط التجارة والسياحة.
عودة الشاحنات الأردنية إلى الأراضي السورية
وفي سياق متصل، استُؤنفت حركة الشاحنات القادمة من الأردن عبر الحدود السورية، وهو ما يُتوقع أن يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتحسين تدفق البضائع. هذا التطور قد يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي، خاصة في ظل الظروف الحالية.
تحديات مستمرة أمام الاقتصاد السوري
ورغم هذه التحركات الإيجابية، لا تزال الليرة السورية تعاني من تدهور كبير في قيمتها نتيجة الضغوط الاقتصادية والعقوبات المفروضة على البلاد. ويعاني المواطن السوري من ارتفاع مستمر في أسعار السلع الأساسية، ما يزيد من أعباء المعيشة اليومية.
آفاق المستقبل
يبدو أن التحركات الأخيرة لإعادة تشغيل المرافق وتحسين العلاقات التجارية مع دول الجوار تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي، لكن التحديات الكبرى، مثل التضخم وانخفاض القدرة الشرائية، تستمر في الضغط على الاقتصاد السوري.
تُعتبر هذه التطورات الاقتصادية اختباراً حقيقياً لقدرة البلاد على تجاوز الأزمة واستعادة الاستقرار المالي في المستقبل القريب.