تسعى بولندا إلى إيجاد بدائل لخدمة الإنترنت الفضائي، في حال قرر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إيقاف تشغيل شبكة ستارلينك في أوكرانيا، وهو احتمال يثير مخاوف كبرى لدى المسؤولين الأوروبيين بسبب الاعتماد الواسع على الشبكة في العمليات العسكرية والاتصالات الميدانية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، حذر وزير الخارجية البولندي من أن “خط المواجهة بالكامل مع أوكرانيا سينهار إذا تم إيقاف شبكة الأقمار الصناعية”، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه ستارلينك في ضمان الاتصالات بين القوات الأوكرانية. وكشف المسؤول أن بولندا تنفق نحو 50 مليون دولار سنوياً لضمان استمرار وصول أوكرانيا إلى هذه المنظومة.
أهمية “ستارلينك” في الصراع الأوكراني
منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، أصبحت ستارلينك، التي تديرها شركة سبيس إكس المملوكة لماسك، جزءاً أساسياً من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، حيث توفر اتصالات آمنة وسريعة للقوات في الميدان، خاصة في المناطق التي تعرضت لانقطاع الإنترنت بسبب الهجمات الروسية. كما تم استخدامها في تسيير الطائرات المسيّرة وتنسيق العمليات اللوجستية.
إلا أن العلاقة بين ماسك وأوكرانيا شهدت توترات متزايدة، حيث أشار الملياردير في أكثر من مناسبة إلى رغبته في تقييد استخدام المنظومة لأغراض عسكرية، ما أثار قلق كييف وحلفائها الغربيين.
بحث عن بدائل وسط المخاوف
مع تصاعد المخاطر المحتملة لتوقف الخدمة، تسعى بولندا ودول أوروبية أخرى إلى البحث عن مزودي خدمات إنترنت فضائي بديلين، لضمان استمرار دعم أوكرانيا في مواجهة التحديات العسكرية. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان بإمكان هذه البدائل أن توفر مستوى الخدمة نفسه من حيث الكفاءة والانتشار الذي تقدمه ستارلينك.
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط على الدول الغربية لضمان استمرار المساعدات لأوكرانيا، سواء من الناحية العسكرية أو اللوجستية، وسط حالة من عدم اليقين بشأن موقف ماسك المستقبلي من الصراع