إعلان

كشفت بيانات حديثة عن وصول انبعاثات سفن الحاويات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال عام 2024، حيث بلغت 240.6 مليون طن من الكربون. ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة ويتجاوز الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في عام 2021 والبالغ 218.5 مليون طن.

ويُعزى هذا الارتفاع الحاد في الانبعاثات بشكل أساسي إلى اضطرار شركات الشحن لتغيير مسارات سفنها والإبحار لمسافات أطول حول رأس الرجاء الصالح. جاء هذا التحول في المسارات لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، الذي شهد توترات أمنية واضطرابات في حركة الملاحة.

إعلان

تأثير تغيير مسارات الشحن

أدى تجنب المرور عبر قناة السويس والبحر الأحمر إلى زيادة كبيرة في المسافات التي تقطعها سفن الحاويات بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ونتيجة لذلك، زاد استهلاك الوقود بشكل كبير، مما أدى بدوره إلى ارتفاع حجم الانبعاثات الكربونية الصادرة عن هذه السفن.

تجاوز الرقم القياسي السابق

يُظهر الرقم المسجل في عام 2024 مدى تأثير الأوضاع الجيوسياسية على قطاع الشحن العالمي والبيئة. فتجاوز الانبعاثات للرقم القياسي المسجل قبل ثلاث سنوات يشير إلى أن التحديات التي تواجه القطاع تتطلب حلولاً مستدامة وطويلة الأجل.

تداعيات بيئية واقتصادية

  • زيادة البصمة الكربونية: يساهم هذا الارتفاع في الانبعاثات في تفاقم مشكلة تغير المناخ وزيادة البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري.
  • ارتفاع تكاليف الشحن: قد يؤدي استهلاك الوقود المتزايد إلى ارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما قد ينعكس بدوره على أسعار السلع المستهلكة.
  • تأثير على سلاسل الإمداد: قد تؤدي التغيرات في مسارات الشحن إلى تأخيرات إضافية في سلاسل الإمداد العالمية.

جهود خفض الانبعاثات

على الرغم من هذا الارتفاع، يظل قطاع الشحن البحري تحت ضغط متزايد لخفض انبعاثاته الكربونية. وتسعى المنظمات الدولية والشركات إلى تطوير وتنفيذ تقنيات وأنظمة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك