فرضت الهند قيودًا على واردات الملابس الجاهزة والأغذية المصنعة من بنغلاديش بسبب تدهور العلاقات بين البلدين، وذلك بعد إطاحة رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، الشيخة حسينة. القرار يشمل منع دخول جميع أنواع الملابس عبر الموانئ البرية، مع تطبيق قيود على واردات القطن والفواكه والمصنوعات البلاستيكية. الهند كانت ثالث أكبر شريك تجاري لبنغلاديش، حيث تقدر صادراتها بنحو 770 مليون دولار. ورغم هذه القيود، لا تشمل الواردات عبر موانئ نافا شيفا وكلكتا، كما تم إعفاء بعض السلع مثل الأسماك وزيت الطهي. تمثل هذه الخطوة تحديًا كبيرًا للتجارة بين الجارتين.
فرضت الهند قيودًا جديدة على استيراد الملابس الجاهزة والأطعمة المصنعة من بنغلاديش، في ضوء تدهور العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة.
وصرحت وزارة التجارة الهندية في بيان لها أنه “لن يُسمح بدخول جميع أنواع الملابس الجاهزة من بنغلاديش عبر أي ميناء بري”، من دون توضيح أسباب القرار الذي تم تطبيقه فورًا.
وتشمل القيود أيضًا واردات القطن والفواكه وبعض المنتجات البلاستيكية والأثاث الخشبي في موانئ معينة.
توتر متصاعد
وفقًا لبلومبيرغ، فإن هذا الإجراء يأتي في ظل تصاعد التوترات بين الهند وبنغلاديش بعد الإطاحة برئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة من الحكم عام 2024. حيث تؤوي الهند حسينة منذ فرارها من دكا في أغسطس/آب الماضي، ولم تستجب بعد لمطلب بنغلاديش بتسليمها.
ويؤدي التوتر في العلاقات مع الهند إلى تعزيز العلاقات بين بنغلاديش والصين ودول شرق آسيا الأخرى. وقد تؤثر القيود المفروضة على الموانئ البرية بشكل أكبر على العلاقات الثنائية، حيث كانت الهند الشريك التجاري الثالث لبنغلاديش في عام 2024، مما قد يؤثر على صادرات قيمتها حوالي 770 مليون دولار، تمثل نحو 42% من إجمالي صادرات بنغلاديش إلى الهند، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية، بناءً على بيانات من مبادرة أبحاث التجارة العالمية.
إعفاءات
لا تشمل القيود المعلنة يوم السبت الواردات عبر موانئ نافا شيفا وكلكتا البحرية، ولا صادرات بنغلاديش إلى نيبال وبوتان عبر الهند، كما أن واردات الأسماك وغاز البترول المسال وزيت الطعام والحجر المكسر من بنغلاديش معفاة من هذه القيود.
وذكرت صحيفة بروثوم ألو البنغالية أن الشحن عبر الطرق البرية إلى الهند يستغرق 3 أيام، بينما يحتاج الشحن البحري نحو أسبوعين، مما يشير إلى تأثير كبير على صادرات البلاد نتيجة الخطوة الهندية المفاجئة، كما أفادت بلومبيرغ.