إعلان

الملكة القوية تهاني البركانيه زوجة الملك الافضل العباس الرسولي الغساني الازدي اليماني ملك الدولة اليمنية الرسولية

‏الكثير لا يعرف عن هذه الملكة لكننا سنعطيكم نبذه عنها وعن حياتها
‏الملكة تهاني هي تهاني بنت الشيخ نجيب جمال الدين محمد بن عبدالله البركاني اللحجي عاشت في كنف ابوها وتعلمت القران والعلوم وكان ابوها لديه مكانه عاليه بين ملوك ‏والأمراء الرسوليين حتى ان الأفضل الرسولي أُعجب بها من سماع خواته ووالدته عنها بإنها أمرأة صالحه ومتعلمه وواعيه ومهذبه وذكيه ومحبوبه لدى كل النساء ‏التي أحببنها لإن الابتسامة دائماً تملأ وجهها وكانت تساعد المساكين والفقراء واليتامى ‏لهذا الملك الأفضل وهو العباس بن المجاهد علي بن المؤيد داود أخبر والده الملك المجاهد علي ابن المؤيد داود عنها فقال له والده الملك أحسنت الأختيار فتقدم لها وتزوجها
‏وكان يوم سعد يوم زفافها خير للجميع حيث تم توزيع اللحم والذرة وغيرها لكل المساكين في مملكتهم وكانت تُلقب بــ جبهة طي نسبة إلى طواشي والدها ولقد وصفها الخزرجي بإنها أمراة محببه حازمه ولبيبه طاهره عفيفه ‏وأنها في غاية الحسن والجمال والجود والكمال.

إعلان

وقال عنها تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي بإنها كانت كثيرة الكرم والإحسان ‏إلى الناس وبذلك انتظمت ولاية إبنها الأشرف إسماعيل
‏ومما يحكى من مكارمها أنها كانت دائماً تسأل عن احوال المتسببين في الاسواق ‏فتخبر بكساد البيع عليهم فتخرج ألفي دينار او ثلاثة آلاف من الفضة ‏فتأمر بإن يشتري بذلك منهم ماعندهم وليس لها أي شي مما يشترونه وإنما قصدها بذلك الاحسان إليهم (حيث تساعد كل من مد يده للعمل وليس للتسول ‏فــ التسول في عهد الدولة اليمنية الرسولية كالحرام ).

ولها في الاحسان إلى الناس أخبار كثيرة وقد كان لها مشاركة فعاله في النهضة العلميه والاجتماعيه والسياسيه فمن الناحية العلمية فقد شيدت مسجداً كبيراً على باب دارها المعروف اليوم ‏بدار الأمان في مدينة تعز يحتي على بركة مغطاه ومطاهر ( حمامات للبول وليس للبراز ) وحمامات كما جرت إليه ساقيه من الماء فأنتفع الناس بها انتفاعاً عظيماً.

‏كما ثبتت فيه إماماً ومؤذناً وقيماً ومعلماً يعلم جميع العلوم وايتاماً يتعلمون القران ‏الكريم وعلوم اخرى في هذا المسجد حيث لم يقتصر دورها على هذا الجانب ‏فقط بل كانت لها جوانب مشرفه في الناحيه الاجتماعيه وكان لها مأثر ومكارم عديده وقد كانت مع إعتاق العبيد والجواري والخدم حيث قامت وأعتقد عبيداً وإماء كُثر بين من الجواري والخدم والعبيد وجعلت صندوق لــ إعتاق العبيد ووووو

كما أوصت بصدقة مستكثرة على الفقراء والمساكين وعلى جملة الناس المعنيين أما دورها السياسي فإنه عندما توفي زوجها الملك الافضل الرسولي ‏سنة 778هـ 1376 م وتحيداً في زبيد اوصى بإن يبايعوا إبنه الاشرف ثم مات ودُفن في مدينة تعز في شهر شعبان فبادرت بـإن تساعد ولدها وأن تحقق وصية والده فــ أستدعت قادة الجند والوزراء والاعيان فــ أكرمتهم وأخبرتهم بإن يحافظوا على وصية الملك الراحل فعاهدوها على كتاب الله بإنهم لن يخلفوا هذه الوصيه وصدقوا في ذلك كما أمرت من ولدها لإنه عندما تولى
‏الامر كان في العشرينات من عمره بإن يكرم المشائخ والقبائل والجند فهم درع الدولة

كما وعدت القادة والجند والشعب بشي يطيب نفسهم وكان ذلك فقد زادت الأكراميات وتشييد المدارس والمصانع والبنيه التحتيه حينها وكان سند لولدها بعد الله فكان يقول أنني أسعد على كل حركة تعميلها لإنها خالصه لله وكان فيها الخير والبركة

وكان لها الدور الكبير في تثبيت إبنها ملك وسلطان الدولة الرسوليه وقبل ان تتوفى سنة 784هـ1382م أمرت من إبنها ان يحج عنها حجة أخرى ‏وأن يقوم بزيارة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام بالمدينه فندب إبنها الملك الاشرف اسماعيل المؤرخ علي بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن ابن وهاس الخزرجي بالحج عنها والزيارة سنه لمسجد النبي وزوده بــ أربعة آلاف درهم ‏وبعد رجوعه من الحج استبشر به وسامحه بخراج أرضه ونخله مسامحه مؤبده وتوثقت علاقته بالملك الاشرف الرسولي كثيراً وأصبح من المقربين إليه ‏لقد رحلت هذه المرأة الطيبه لكن رائحه عملها لم تذهب بل مازالت موجوده ‏رحم الله هذه المرأة الطيبه حيث كانت خير سند لزوجها وداعم لولدها ومحبه لشعبها ولقد مثلت السيرة الطيبة للمرأة اليمنيه التي تحب الخير للجمع وتحب العلم والتقدم الذي يفيد الأمة إلى ماهو خير.

‏المصادر: ‏العقد الفاخر الحسن في طبقات أكابر اليمن ( الخزرجي ‏تعريف ذوي العلا ( الفاسي ) الصفحة 319 المنشأت المعماريه الرسوليه في اليمن دراسة تاريخيه وحضارية الصفحة 47
‏الملك الأفضل الرسولي جهوده السياسيه والعلميه الصفحة 88حتى 90

‏ابو صالح العوذلي 2018

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك