الرياض، السعودية – أعلنت وزارة المالية السعودية عن تسجيل عجز في الميزانية العامة للدولة للربع الرابع من عام 2024 بقيمة 57.7 مليار ريال سعودي. وبذلك يكون هذا العجز هو التاسع على التوالي، ليرتفع إجمالي العجز خلال العام إلى 115.6 مليار ريال.
أسباب العجز:
يعود سبب هذا العجز الكبير إلى عدة عوامل، من أهمها:
- انخفاض أسعار النفط: تعتمد السعودية بشكل كبير على إيرادات النفط، وبالتالي فإن أي تقلبات في أسعار النفط تؤثر بشكل مباشر على ميزانيتها.
- زيادة الإنفاق الحكومي: شهدت المملكة زيادة في الإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية والبنية التحتية، مما ساهم في زيادة العجز.
- جائحة كورونا: أدت جائحة كورونا إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي، مما أثر سلبًا على إيرادات المملكة النفطية.
ارتفاع الدين العام:
نتيجة لهذا العجز المتكرر، ارتفع الدين العام للمملكة بنسبة 16% على أساس سنوي ليصل إلى نحو 1.25 تريليون ريال.
خطط الحكومة لمعالجة العجز:
أعلنت الحكومة السعودية عن خطط لمعالجة هذا العجز، من خلال تنويع مصادر الدخل، وزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي، وتشجيع الاستثمار الخاص.
آثار العجز:
قد يؤدي استمرار العجز المالي إلى العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد السعودي، منها:
- زيادة الدين العام: قد يؤدي إلى زيادة عبء الدين على الأجيال القادمة.
- تضخم: قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم بسبب زيادة الطلب على السلع والخدمات.
- تراجع التصنيف الائتماني: قد يؤدي إلى تراجع التصنيف الائتماني للمملكة، مما يزيد من تكلفة الاقتراض.
خاتمة:
يعتبر العجز المالي المستمر تحديًا كبيرًا للاقتصاد السعودي. ومع ذلك، فإن الجهود التي تبذلها الحكومة لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الكفاءة المالية قد تساعد في معالجة هذا التحدي على المدى الطويل.