الاقتصاد المحلي | شاشوف
عبَّرت الأمم المتحدة عن استيائها من تمويل خطة الاحتياجات في اليمن لعام 2025 بنسبة 9% فقط حتى اليوم الثلاثاء 13 مايو، مشددة على أن خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام شهدت جهات العمل الإنساني حول العالم تخفيضات مفاجئة وغير مسبوقة في مستويات تمويلها.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال في تقرير جديد له اطلع عليه شاشوف، قال إن هذه التخفيضات أجبرت وكالات الإغاثة على تقليص برامجها المنقذة للحياة بشكل كبير، وبدون تحول إيجابي كبير في اتجاهات التمويل هذه ستتفاقم الاحتياجات الإنسانية في أنحاء عديدة من اليمن، إذ سيفقد ملايين اليمنيين المساعدة التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
ملحق بحاجة إلى 1.42 مليار دولار
تحتاج الأمم المتحدة، وفق تقريرها، إلى 1.42 مليار دولار للحفاظ على الحد الأدنى من البرامج الإنسانية لـ8.8 ملايين شخص، وهذه الحاجة تأتي بموجب ملحق لخطة الاستجابة الإنسانية والاستجابة للطوارئ. وحسب المنظمة، لا يحل هذا الملحق محل خطة الاستجابة الإنسانية التي لا تزال سارية المفعول.
ولم تنحسر ولم تظهر أي بوادر انحسار للعوامل الأخرى المسببة للاحتياجات الإنسانية في اليمن، فالتصعيد المستمر في البحر الأحمر والغارات على اليمن تُسفر عن مخاطر حماية مُقلقة ومتزايدة للسكان المدنيين، كما لا يزال التدهور الاقتصادي والصدمات المناخية وآثار حرب السنوات العشر تدفع قدرة الناس على الصمود إلى حافة الهاوية.
وصفت الأمم المتحدة الملحق بأنه وُضع عبر نهج دقيق قائم على الأدلة، مع التركيز على المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، مضيفة أن المجتمع الإنساني يواصل جهوده لضمان أن تكون عملية الإغاثة ملتزمة بالمبادئ وفعّالة وكفؤة قدر الإمكان.
يشمل ذلك العمل على خفض التكاليف التشغيلية وتعزيز التنسيق المحلي وتعديل هيكلية تنسيق العمل الإنساني ونطاقه داخل البلاد. بغرض توجيه كل دولار وريال ويورو ممكن لدعم الفئات الأكثر ضعفاً في أنحاء اليمن حسب قراءة شاشوف للتقرير.
عواقب وخيمة للفشل الأممي
ستكون العواقب وخيمة للغاية إذا فشلت الأمم المتحدة في تحقيق أهدافها، وفقاً للمنظمة، وستكون الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن في بؤرة المعاناة المتزايدة.
حيث سيعاني ملايين الأشخاص من الجوع الحاد ويفتقرون إلى المياه النظيفة والتعليم والحماية وغيرها من الخدمات الأساسية، ويرجح ارتفاع معدلات الوفيات والأمراض مع إغلاق المرافق الصحية وتزايد تفشي الأمراض.
وتتوقع المنظمة أيضاً تفاقم تهديدات الحماية، بما فيها العنف العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وعلى مدى 10 سنوات من الحرب وأكثر، أبدى المانحون تضامناً مع الشعب اليمني، وأنقذت هذه المساهمات -حسب وصف المنظمة- أرواحاً وخففت من معاناة الناس، وساعدت في تجنب المجاعة، ووفرت الحماية للفئات الأكثر ضعفاً.
وشددت المنظمة على أن استمرار دعم عملية الإغاثة، بما في ذلك من عبر تمويل مرن ومنتظم، أمر بالغ الأهمية لتجنب تدهور حاد في الوضع الإنساني في وقت تشتد فيه الاحتياجات.
وبينما ستستمر الاحتياجات الإنسانية في التصاعد في حال استمرار التصعيد والصراع، تبقى المنظمة بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي وتمهيد الطريق للسلام وفق دعواتها المكررة.
تم نسخ الرابط