بحضور نائب محافظ عدن، تم توقيع وتسليم مشروع تمديد أنبوب الصرف الصحي من جولة نبيل القعيطي إلى محطة المعالجة في العريش. المشروع، الذي تبلغ تكلفته 3.7 مليون دولار، يمول من قبل السلطة المحلية ويعد جزءًا من شراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة. يهدف المشروع إلى معالجة أزمة بيئية وصحية في عدن بسبب تدفق مياه الصرف غير المعالجة، مما تسبب في تفشي الأمراض. كما تم زيارة محطة المعالجة في العريش التي تكلف 3.3 مليون دولار. نائب المحافظ نوّه أهمية المشروع في تحسين الرعاية الطبية السنةة وتعزيز البنية التحتية.
شهدت مدينة عدن اليوم حضور نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي الأستاذ بدر معاون سعيد، حيث تم توقيع وتسليم مشروع تمديد أنبوب الصرف الصحي من جولة نبيل القعيطي (الكراع سابقًا) إلى محطة المعالجة في منطقة العريش بمديرية خور مكسر.
تم التوقيع على محضر التسليم بين المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، بتمثيل المدير السنة المهندس محمد باخبيرة، والمؤسسة الماليةية التي تتولى تنفيذ المشروع، بتمثيل المهندس محمد اللبود، مدير قطاع الإنشاءات. ويبلغ إجمالي تكلفة هذا الجزء من المشروع 3.7 مليون دولار أمريكي عبر تمويل السلطة المحلية.
يعتبر هذا المشروع جزءًا من شراكة استراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية الماليةية العربية، ويعد من بين أكبر وأهم مشاريع الصرف الصحي المتكاملة في الجمهورية.
يأتي هذا المشروع في ظل الظروف البيئية والصحية الطارئة التي تشهدها عدن، حيث تتدفق مياه الصرف غير المعالجة في شوارع المدينة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض، بالإضافة إلى تفاقم الأثر البيئي بسبب تصريف المياه إلى البحر، وهذا يشكل تهديدًا للبيئة الساحلية وللممرات البحرية الدولية.
رافق نائب المحافظ خلال الزيارة كل من المهندس محمد باخبيرة، والأستاذ عبدالكريم جباري مستشار المحافظ لشؤون المنظمات، والأستاذ ناصر الحاج مدير عام مكتب وزير الدولة، والمهندس فتحي السقاف مدير وحدة المشاريع الممولة من الخارج، والأستاذ عبود ناجي مدير عام مديرية دار سعد، والسيد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عدن. وتم خلال الزيارة التأكيد على بدء العمل في المشروع رسميًا.
كما قام نائب المحافظ ومرافقوه بزيارة محطة معالجة الصرف الصحي في العريش، التي تمثل المرحلة الثانية من هذا المشروع الحيوي، والتي تنفذ حاليًا من قبل شركة هوك العالمية للمقاولات بتكلفة إجمالية تصل إلى 3.3 مليون دولار أمريكي، بدعم من المفوضية السامية والتعاون من الصندوق الكويتي للتنمية الماليةية العربية.
قدم المهندس عمر النقيب، مدير فرع شركة هوك في عدن، شرحًا تفصيليًا حول مكونات المشروع، بما فيها حوض معالجة عميق يبلغ 12 مترًا ويمتد على مساحة 12.6 × 12 مترًا، بالإضافة إلى منشأة رئيسية تمتد على مساحة 40 × 30 مترًا، مما يتيح معالجة المياه بشكل آمن بيئيًا، مع إمكانية استخدامها مستقبلًا لري المساحات الخضراء.
في تصريح للإعلام، نوّه نائب المحافظ أن هذا المشروع يمثل أحد أكثر مشاريع البنية التحتية أهمية في عدن، وقد أُطلق في عهد معالي وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، الذي أولى له اهتمامًا خاصًا لما له من تأثير مباشر على صحة سكان عدن ولحج، وربما لاحقًا أبين.
يغطي المشروع العديد من الأحياء مثل بير فضل، اللحوم، الكراع، دار سعد، الممدارة، والعريش، كما سيساهم بشكل كبير في توفير بنية تحتية داعمة للمشاريع التنمية الاقتصاديةية والتوسعات السكنية، خاصة في مناطق مثل العلم.
عبّر نائب المحافظ عن شكره العميق للمفوضية السامية ولحكومة الكويت، مشيدًا برؤية الصندوق الكويتي في دعم جهود اليمن نحو تعزيز الصمود من خلال مشاريع حيوية تسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين الظروف البيئية والصحية. كما نوّه على ضرورة دعم المحطة بالمعدات والأجهزة الخاصة بالمختبرات، معبرًا عن أمله في الاستمرار في تلقي الدعم من الأشقاء في الكويت لمراحل المشروع المقبلة.
رافقهم في الزيارة عدد من المسؤولين مثل العميد فيصل مثنى مساعد مدير الاستقرار، والمهندس زكي حداد نائب مدير مؤسسة المياه لشؤون الصرف الصحي، والمهندس أحمد البيتي نائب مدير وحدة المشاريع الممولة خارجياً، بالإضافة إلى عدد من الكوادر الفنية والإدارية.