تتزايد الدعوات في عدن لإنشاء مركز لزراعة الكلى بسبب معاناة مرضى الفشل الكلوي، الذين يفتقدون لأساسيات الرعاية الصحية. يعد غياب هذا المركز سببًا لاضطرار المرضى للسفر خارج المدينة، مما يثقل كاهل عائلاتهم ماليًا ونفسيًا. بينما أسست محافظتا صنعاء وتعز مراكز مماثلة، يُسأل عن أسباب تأخر عدن في ذلك. تُناشد منظمات المواطنون المدني التجار ورجال الأعمال لدعم إنشاء المركز، مدعاين وزارة الرعاية الطبية بأولوية المشروع. يُؤكد الناشطون أن إنشاء المركز أمر ضروري لإنقاذ حياة المرضى وإعادة الأمل للعائلات، داعين إلى تحرك عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
تتزايد المدعا الإنسانية والطبية في العاصمة عدن لإنشاء مركز متخصص في زراعة الكلى، في ظل المعاناة المستمرة لمرضى الفشل الكلوي الذين يواجهون ظروفًا صحية صعبة جداً بسبب نقص هذا النوع الحيوي من الخدمات الطبية.
وإذ كانت عدن في وقت من الأوقات نموذجًا متقدمًا في مجالات الرعاية الطبية والمنظومة التعليمية والخدمات السنةة، فهي اليوم تعاني من واقع مؤلم نتيجة تدهور البنية الصحية بشكل كبير، حيث تفتقر لأبسط المقومات، وأهمها غياب مركز متخصص لزراعة الكلى، مما يحرم المرضى من فرص الشفاء والاستقرار ويجبرهم على السفر الطويل والمكلف بحثًا عن العلاج خارج المدينة، بل في بعض الأحيان خارج البلاد.
ويشير الناشطون في المجال الطبي والإنساني إلى أن مئات المرضى أصبحوا أسرى لغرف الغسيل الكلوي، ويعاني ذووهم من أعباء نفسية ومالية كبيرة، حيث اضطر البعض لبيع ممتلكاتهم أو الاقتراض لتوفير تكاليف العلاج لأحبائهم في الخارج، وهي كلفة لا يمكن لكثير من المواطنين تحملها.
كما لفت الناشطون إلى أن محافظتي صنعاء وتعز تقدمتا في هذا المجال بإنشاء مراكز متخصصة لزراعة الكلى، التي أصبحت تقدم خدمات إنسانية وعلاجية ذات جودة عالية، متسائلين عن أسباب عدم قدرة عدن على اتباع نفس المسار، وهي المدينة التي عُرفت تاريخيًا بتفوقها في تقديم الخدمات الصحية.
في هذا الإطار، وُجهت مناشدات إلى التجار ورجال الأعمال وأهل الخير لدعم مشروع إنشاء مركز زراعة كلى في عدن، باعتباره مشروعًا إنسانيًا وصدقة جارية، واحتياجًا ملحًا للمئات من المرضى الذين تتدهور صحتهم تحت وطأة المعاناة المستمرة.
وطالت النداءات وزارة الرعاية الطبية السنةة والسكان، وعلى رأسها الدكتور قاسم بحيبح، للعمل على تبني هذا المشروع كأحد أولويات القطاع الصحي في العاصمة المؤقتة، لما له من أثر كبير على حياة المواطنين، وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات الطبية مثل باقي وردت الآن.
وشددت الأصوات المدعاة بإنشاء المركز على أن هذا الأمر لم يعد مجرد ترف، بل ضرورة وطنية وإنسانية لا تحتمل التأجيل، مؤكدين أن عدن تستحق أن تستعيد مكانتها، وأن تمتلك مركزًا حديثًا ومتخصصًا يعيد الأمل لآلاف الأسر الذين تحاصرهم أجهزة الغسيل وروتين الألم.
عدن اليوم تواجه اختبارًا حقيقيًا: هل ستنتصر لمواطنيها، أم ستستمر في تجاهل مآسيهم؟ فهل من مجيب؟