إعلان


أقيمت فعالية لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لرحيل المناضل الجنوبي أمين صالح محمد، بحضور الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. في كلمته، لفت الكثيري إلى إسهامات الفقيد كأحد مهندسي ثورة الجنوب ومؤسس المجلس الانتقالي، مثمناً حكمته وحرصه على تعزيز الوحدة الوطنية. كما سلط الضوء على ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحالية. تخلل الحفل كلمات من ضياء المحورق والقاضي صلاح راشد، مع إظهار صفات الفقيد وإرثه الثري. اختُتم الحفل بعرض فيلم وثائقي يروي حياة الفقيد ونضاله منذ عام 1994، مع مشاركة عدد من العائلات والقيادات المحلية.

إعلان

شهد الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، اليوم السبت، فعالية إحياء الذكرى الرابعة لرحيل المناضل الجنوبي الكبير أمين صالح محمد، الذي كان واحداً من مؤسسي الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعضواً في هيئته الرئاسية حتى وفاته.

وخلال الحفل، الذي ابتدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الجنوبي، ألقى الأستاذ علي الكثيري كلمة، أفتتحها بتحية إلى أسرة وذوي الفقيد المناضل أمين صالح، مشيراً إلى أن الفقيد كان من أبرز مهندسي ثورة شعب الجنوب، ولعب دوراً قيادياً مؤثراً في مسيرة الشعب، حيث كان حاضراً في مختلف الساحات ولقاءات الحوار على مدار العقود الماضية.

ونوّه الكثيري أن الفقيد أمين صالح كان من الأعمدة الأساسية للمجلس الانتقالي الجنوبي كفكرة وإطار وكيان سياسي يدعم قضية شعب الجنوب. وقد عُرف عنه أثناء فترة عضويته في هيئة رئاسة المجلس الحكمة والاتزان، وحرصه على قيم الحوار والتعاون بين الجميع، كما كان يسعى لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية كخطوة أساسية لتحقيق استقلال الجنوب وطناً ودولةً وهويةً.

وأوضح أنه “فقدان هذا القائد الملهم قبل أربع سنوات مثل خسارة كبيرة في وقت كنا – وما زلنا – بحاجة إلى عقل هذا القائد وقيمه ومدرسته السياسية والنضالية الغنية، خصوصاً في ظل التحديات الراهنة المتزايدة، حيث يتوجب علينا استلهام تجارب المناضلين، في مقدمتهم أمين صالح محمد، لمواجهة المتغيرات التي تحاول تأجيج موقف شعب الجنوب والتقليل من إرادته.”

وشدد الكثيري على أن “هذه الذكرى تدعونا للاجتماع والتضامن، والالتزام بالنضال لأجل الأهداف التي حققها الشهداء وكل من فقدناهم، وكما نتحرك بثقة خلف قيادتنا السياسية برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، حتى إكمال مهام التحرير وتحقيق استقلالنا الكامل، لاستعادة وطننا الجنوبي العظيم.”

وقد ألقى ضياء المحورق كلمة نيابة عن اللجنة التحضيرية للحفل، حيث نوّه أن إحياء ذكرى الشخصيات العظيمة مثل الفقيد أمين صالح يبعث طاقة إيجابية تشجع الأجيال القادمة على حب الوطن واستعدادهم للتضحية من أجله، وتعزيز الطموح في المشاركة الفعالة في بناء هذا الوطن وتطوره، ومواكبة ما يحققه العالم اليوم.

كما ألقى القاضي صلاح راشد، أحد رفقاء الفقيد، كلمة استعرض فيها أبرز القيم والخصال التي تحلى بها الفقيد طوال حياته، مؤكداً أن سيرته كانت مليئة بالعطاء والفداء والتضحية، حيث كرس حياته من أجل قضيته الوطنية، وكان من صانعي الحراك الجنوبي ومؤسسي المجلس الانتقالي، وقد ترأس اللجنة التحضيرية العليا لفعالية إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017.

ونجل الفقيد، مصطفى أمين صالح، ألقى كلمة شكر فيها كل من ساهم في إنجاح هذه الذكرى، مؤكداً التزامه بمواصلة المسيرة التي رسمها الفقيد الراحل، وطلب الرحمة والمغفرة للفقيد ولكل الجنوبيين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الوطن.

واختُتم الحفل بعرض فيلم وثائقي يتناول مراحل حياة الفقيد من ولادته حتى وفاته، متناولاً نضاله منذ عام 1994، كما تضمن الفيلم شهادات توثيقية من شخصيات عاصرت تلك المراحل على مدار العقود الماضية.

حضر الحفل عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ورؤساء الهيئات المساعدة، ورؤساء ونواب لجان الجمعية الوطنية، ودوائر الأمانة السنةة، بالإضافة إلى عدد من القيادات الحكومية والمحلية في العاصمة عدن، وجمع غفير من محبي الفقيد الراحل.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا